ميفدون : تفاقُم الخلاف بين الأهالي والبلدية

هل تتّجه الأمور في بلدة ميفدون – النبطية الى إقامة دعاوى ودعاوى مضادّة بين أهالي البلدة ورئيس البلدية الدكتور وفيق جابر، على خلفية موافقة البلدية بإجماع 13 عضوا منها، بمَن فيهم الرئيس، على إقامة مطمَر للنفايات على الطرف الغربي للبلدة، كحَلّ موقّت لتصريف نفايات اتحاد بلديات الشقيف – النبطية !! الأمر الذي يرفضه الأهالي محمّلين رئيس البلدية مسؤولية الموافقة على إقامته لقاء 500 مليون ليرة لبنانية سنويا.

هذه الإشكالية تفاقمت بعد إقدام مجهولين على محاولة إحراق مبنى البلدية، من خلال إشعال النيران في برميل للنفايات أمام باحة المبنى، وما صاحب ذلك من قيام رئيس البلدية الدكتور وفيق جابر بتقديم شكوى ضد مجهول لدى مخفر درك النبطية.

ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل تلقّت "الجمهورية" بيانا مذيّلا بتوقيع أهالي ميفدون، يعلنون فيه نفاذ صبرهم لِما يجري على ارض بلدتهم من إقامة مكبّ للنفايات، بَاتَ الدخان الناجم عنه يهدّد مصير الأهالي وحياتهم من دون أدنى شروط بيئية او صحية، معلنين ان رئيس البلدية تقاضى 500 مليون ليرة لبنانية، وهي لا تعادل ثمن شقّة في عرمون، لقاء إقامة المكب الذي اتّسَع ليخدم أهالي وبلدات: بريقع، كفرصير، شوكين وقعقعية الجسر، بسبب روائحه الكريهة، مهدّدين برفع دعاوى ضد رئيس البلدية واتحاد بلديات الشقيف.

إلّا ان رئيس البلدية الدكتور وفيق جابر، وفي اتصال مع "الجمهورية"، أشار إلى أن لا صحّة للكلام الذي يتحدث عن تقاضيه هذا المبلغ من الاتحاد، مشيرا الى انه، ونظرا الى ضرورة حلّ أزمة تكدّس النفايات في شوارع البلدة والنبطية، كان لا بدّ من اللجوء لإقامة مَطمر للنفايات، بناء لطلب قوى سياسية محلية واتحاد بلديات الشقيق. ونفى ان تكون النفايات تحرق في بلدة ميفدون، إنما في بلدة مجاورة. وإنّ إقامة المطمر كان من دون أجر، معلنا انه يَنوي رفع دعوى على الذين يشهّرون بالبلدية، "وان الصحة البيئية في بلدتنا بألف خير".

السابق
مسابقة أهضم طفل على الفايس بوك
التالي
“الشواذ” في لبنان متى يكون شواذاً ؟