علماء صور ومنطقتها يرفضون التعاون مع المفتي الجديد

بعد أسبوع على تعيين دار الفتوى للشيخ مدرار الحبال مفتيا لصور ومنطقتها، خلفا للمفتي الراحل الشيخ محمد دالي بلطة، أعلن «اللقاء التشاوري لعلماء منطقة صور» أمس، عن اعتذاره عن عدم التعاون مع المفتي الجديد. وأكد «اللقاء» الذي عقد جلسته في مدينة صور، بحضور حشد من المشايخ، وأئمة المساجد، والمدرسين الدينيين في صور ومنطقتها، الإصرار على مطلبه السابق، القاضي بضرورة تكليف مفت من أبناء المنطقة، أسوة ببـقية المناطق اللبنانية.

وشـــدد المجتـــمعون في بيان إثر الاجتماع، تلاه الشيـــخ ناجي سويد، على أنه «لا يجوز التساهل بأحقية المطـــلب ولا التنازل عنه مطلقا مهما كـــانت الظـــروف». وأبدى اللقاء أسفه الشديد «لصـــدور قرار التكليف بهذه الطريقـــة، التـــي أدت إلى تداعيات خطـــيرة، أثـــرت بشكل مباشر على واقع أبنـــاء الطائفــة الســنية في صور ومنطقتها، الذين أصابهم بالاحــباط الشديد نتيجة تجــاهل مطالبهم المحقة والعادلة والشــرعية». وقــال اللقاء: «إن عدم تكليف مفــت من أبنــاء المنطقة، أشعرنا باننا «قاصرون» أو محجـور علينا نفتقر إلى كفاءات لملء هذا المركز»

وناشد اللقاء مفتي الجمـــهورية الشيخ محمد رشيد قباني، ورئيـــس الحكومة نجيب ميقاتي، و»المجلس الإســـلامي الشرعي الأعلى»، وكافة المعنيين «اجـــتراح الحلــــول المناسبة للخـــروج من المأزق، باعتماد الانتخابات كوســـيلة تتناغم مع روحية العصر، باعتبارها المعبر الحقيـــقي عن خيارات الناس ونبــض الشارع، بعـــيدا عن الاستنسابية فــي مقاربة الموضوع، وكي يكـــون الجميع أمــام مسؤلياتهم تحقيقا للمصلحة العامة»

وكان اللقاء قد عقد اجتماعه الأول قبل تعيين المفتي الجديد، وطالب خلاله بتعيين مفت من أبناء المنطقة. واعتبر أمس أنه «تفاجأ، كما أبناء صور ومنطقتها، بتكليف مفت من خارج المنطقة، بما يتعارض مع المطلب، الذي أكدت عليه مراراً وتكراراً جميع فعاليات المنطقة، ما شكل صدمة للجميع وعلى كافة المستويات، حيث لم يؤخذ برأيهم وأشعرهم بالغبن اللاحق بهم جراء ذلك التكليف، الذي لم يرع حقهم الشرعي والقانوني».

السابق
هل أخطأ ارسلان.. ويدفع الثمن؟
التالي
هل صيدا مدينة سياحية أم لا !؟