الجميل: سنذهب للنهاية حتى تتمكن المحكمة من تأدية واجبها

 أحيا قسم الكتائب اللبنانية في بلدة كفرعبيدا في البترون الذكرى السنوية لشهداء البلدة الذين سقطوا في أحداث 1976 وشهداء الكتائب، خلال قداس اقيم عند اضرحتهم، احتفل به كاهن الرعية الخوري سامي سلوم، في حضور الرئيس أمين الجميل، النائبين نديم الجميل وسامر سعاده، قائمقام البترون روجيه طوبيا، رئيس اتحاد بلديات البترون رئيس بلدية كفرعبيدا طنوس الفغالي، رئيس اتحاد الطوبوغرافيين العرب المهندس سركيس فدعوس، الدكتور نبيل خليفه، مختار البلدة أنطوان مخايل رومانوس، رؤساء بلديات ومخاتير. كما حضر الامين العام لحزب الكتائب ميشال خوري، ونائبه عبدالله ريشا، رئيس اقليم البترون الكتائبي حميد خوري، رئيس قسم كفرعبيدا يوسف بطرس، أعضاء من المكتب السياسي، رؤساء مجالس ومصالح وقطاعات واقاليم واقسام وحشد من الكتائبيين من اقسام منطقة البترون.

بعد تلاوة الانجيل المقدس، ألقى الخوري سلوم عظة تناول فيها معنى الشهادة في سبيل الوطن وحيا أرواح الشهداء، وانتقد "التخاطب السياسي بين السياسيين الذين لا رحمة في قلوبهم ".

بعد القداس، ألقيت كلمات قدمت لها كلير طنوس فقصيدة من الشاعر انيس الزبيدي.

بطرس

ثم ألقى رئيس قسم كفرعبيدا يوسف بطرس كلمة نوه فيها بعطاء حزب الكتائب على مدى 76 عاما "لأن شيخا كبيرا أسسها ولأن شيوخ شبابها صبغت شعرها الابيض بلون أحمر نبيذي من خوابي الشهادة في سبيل لبنان الذي آمنت به كيانا لا يمس. فلا ترى فيها شيبا الا صنين والباروك ولا ترى في يدها عكازا الا أرزا وعلما، وهي الى اليوم عند النفير لها حدث واحد "هيا فتى الكتائب".
وقال:" شهداؤنا، كبارنا، فتياننا وأبطالنا، كيف لا نذكركم، وفي كل مفترق كرامة آثار خطواتكم الحرة ".

خوري

بدوره، تناول رئيس اقليم البترون الكتائبي حميد خوري تاريخ كفرعبيدا مع العطاء والتضحية، لافتا الى ما قدمته في سبيل الوطن "فكانت دائما لله والوطن والعائلة فاضحت مثالا يحتذى به ". وخاطب أرواح الشهداء معاهدا اياهم الوفاء لشهادتهم.
وتوجه الى عائلات الشهداء والامهات قائلا "نتعلم منكم شجاعة المتابعة وصلابة الموقف، عهد الكتائب اللبنانية لكم في البترون أن تبقى وفية لدماء الشهداء ووفية للمبادىء التي استشهدوا من أجلها ".

سعاده

والقى النائب سعادة كلمة قال فيها:" نحن عشاق حياة، وعندما نقول اننا سائرون على درب الشهادة ليس حبا بالموت بل حبا بالحرية، لأننا خلقنا أحرارا في هذا الوطن ونريد أن نبقى أحرارا فيه، واليوم لنا الفخر ان نكون في حزب الكتائب ".

ورأى أن "أكبر اقليم في حزب الكتائب ليس اقليم البترون وليس اقليم المتن بل هو الاقليم الذي يحتضن في السماء الرئيس المؤسس المكلل بآلاف من الشهداء الذين ضحوا بحياتهم في سبيل الكتائب ولبنان. ان المسؤولية الملقاة على عاتقنا كبرى وكما لاحظنا في جلسات المناقشة في مجلس النواب أن الكتائب لا تستهيب أحدا بل تفكر بلبنان، لا تهتم للسياسات الضيقة بل تقوم بواجبها وتخوض المعارك حتى النهاية مهما كلفت الامور ".

الجميل

والقى الرئيس الجميل كلمة استذكر فيها شهداء كفرعبيدا فردا فردا وقال:" نلتقي كل سنة لنؤكد لهؤلاء الشهداء ولبشير وبيار الجميل ولأنطوان غانم وسمير الشرتوني وكل الشهداء الذين استشهدوا في سبيل ان نحيا، بأن هذه الأمانة هي امانة بكل ما للكلمة من معنى. ولا يمكن للقيادة الكتائبية او لأي رفيق أن ينسى أسماء، محفورة في قلبنا وفكرنا وهي المشعل والبوصلة. نحتفل لنتذكر ولنؤكد الإيمان والتصميم مهما كانت الطريق شاقة، فالكتائب لم تسلك على مدى 75 سنة سوى الطريق الصعب اي طريق الشهادة في خدمة لبنان ".

واعتبر أن هناك اليوم مؤامرة على الذاكرة وعلى القافلة الطويلة من الشهداء وعلى معنى شهادتهم، ولكن نقول:" طالما الكتائب موجودة فسيبقى الهدف هو هو أي المحافظة على سيادة هذا البلد في وجه اي طامع واي مؤامرة واي عاصفة ".

أضاف:" بدأت اليوم كل الجهود والتضحيات تثمر في احقاق الحق بالمحكمة الدولية التي تعطي الحق لشهدائنا، ليس فقط لبيار وانطوان ولرفيق الحريري وجبران التويني، وجورج حاوي ووليد عيدو وباسل فليحان الذين استشهدوا في سبيل لبنان وسائر الشهداء كما الشهداء الآحياء، وإنما لإعطاء الحق لقافلة طويلة لعشرات الألوف من شهداء حزب الكتائب وكل شهداء لبنان، لأنها المرة الأولى التي يكون فيها امل بكشف المجرمين. ونعاهدكم باننا سنذهب للنهاية ايا كانت التضحيات، حتى تتمكن المحكمة من تأدية واجبها وإصدار الأحكام ومعاقبة المجرمين ".

واعلن ان "لبنان اليوم على مفترق طرق ولربما يريدنا البعض أن نعيش في كذبة كبيرة، كذبة الثقة التي اعطيت بالأمس لهذه الحكومة، بربكم قولوا لي ما هي هذه الثقة ولمن اعطيت؟ هل اعطيت للرئيس نجيب ميقاتي الذي التزم في خطابه في جلسة الثقة بانه سيتمسك بالعدالة وبالمحكمة وانه سيلتزم القرارات الدولية لا سيما قرار انشاء المحكمة، وبالمقابل قام من يجلس الى جانبه على الطاولة في المجلس رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ليقول:" هذه المحكمة ليست سوى صنيعة إسرائيل واميركا" وطالب بالتنكر لها وعدم التقيد بقراراتها وعدم تنفيذ احكامها. فبربكم قولوا من نصدق؟ انصدق رئيس الحكومة ام اركان هذه الحكومة نواب حزب الله وهم صانعوها؟ لذلك يعيش البلد كذبة كبيرة اذ يقولون الشيء وعكسه ".

وختم الجميل معاهدا كل الشهداء بأن "الكتائب ستبقى بالمرصاد ليستعيد وطننا العزيز سيادته الكاملة والمواطن اللبناني كرامته، ونكون بذلك اوفياء لدماء شهداء كفرعبيدا وشهداء الكتائب شهداء كل لبنان ".

بعد ذلك، وضع الجميل والحضور الاكاليل على اضرحة شهداء البلدة. 

السابق
قبيسي: التهديد بإسقاط الحكومة تجاوز للديموقراطية والسلم الأهلي
التالي
حايك: هناك تباشير لتموضع سياسي جديد على الساحة اللبنانية