الجسر: النزول الى الشارع آخر الإحتمالات ولا تساهل في موضوع المحكمة

 رأى النائب سمير الجسر ان البيان الوزاري للحكومة الحالية مستوحى من توجه "حزب الله" ولاسيما في ما يتعلق بالمحكمة الدولية التي كانت هدفا أساسيا لإسقاط الحكومة.

وإعتبر الجسر في حديث الى "صوت لبنان" ان الرئيس ميقاتي لم يأخذ ببيان البريستول ولم يعط إلتزاما واضحا بالمحكمة الدولية في بيانه التعقيبي على النواب في جلسات الثقة، سائلا لماذا لم يتعهد الرئيس ميقاتي أمام مجلس النواب، وإكتفى ببعض التعهدات الصادرة بالواسطة أو على لسان غيره؟.

وأكد ان كلمة "مبدئيا" التي وردت في بيان وزراء الخارجية العرب وشكلت إشكالية في جلسات مناقشة البيان الوزاري هي من وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال آنذاك وشكلت خروجا عن موقف الرئيس سعد الحريري.

وشدد على ان قوى الرابع عشر من آذار لن تعطي فترة سماح للحكومة لأنها لن تعطي شرعية للانقلاب، مشيرا الى إن النزول الى الشارع هو آخر الإحتمالات وأن المعارضة ستكون ضمن المؤسسات الدستورية وسنعمل على إستعادة الأكثرية.

وأكد الجسر ان لحزب الله عدالته الخاصة وقضاءه الخاص وكلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حول عدم تسليم المطلوبين دليل على ان الحزب هو سلطة خارجة عن سلطة الدولة وقال: لم نتوهم يوما أنه من الممكن تسليم المتهمين إلا في حال تعاون حزب الله، مشددا على ان لا تساهل في موضوع المحكمة.

وشدد على ان قوى الرابع عشر من آذار لا تستقوي بالخارج إنما دعت الى مقاطعة عربية ودولية للحكومة في ما يتعلق بالمحكمة لأنه لا يمكن التساهل بها ولأن تعطيلها هو تعطيل لمبدأ العدالة، مشيرا الى تنسيق كامل ودائم مع الرئيس سعد الحريري.

وعن آداء الرئيس ميقاتي، إعتبر الجسر ان الأخير لا يرغب في المواجهة مع المجتمع الدولي لكنه لا يملك أي قرار في الحكومة.

ورأى ان النائب وليد جنبلاط عاد ليلعب دورا اساسيا على خط دمشق، وقرأ في موقف النائب ميشال المر الذي منح فيه الثقة للحكومة مؤشرا على تحول ما في سياسة المر.

وأكد التعاون مع رئيس الحكومة في ملف سحب السلاح وفي منع ان تكون طرابلس صندوق بريد ساخنا وفي مشروع المصالحة بين أهل طرابلس.

ورد على الكلام عن إنفجار الوضع بعد صدور القرار الإتهامي قائلا إن الكلام عن فتنة هو تهويل وتهديد وسأل حزب الله: لماذا هناك أشخاص يجب ان يبقوا خارج عملية المساءلة؟، معتبرا ان كل ما يدور حول المحكمة هو للانقلاب على السلطة .

وتمنى الجسر على رئيس الجمهورية ميشال سليمان ان يلعب دور الحكم لما لهذا الدور من أهمية.

ولفت الى ان لا ملاحظات لتيار المستقبل على أداء بكركي لكن قد تكون شخصية البطريرك مار بشارة بطرس الراعي مختلفة عن شخصية البطريرك صفير والأساس واحد كما قال.

ونفى الجسر أي علاقة لتيار المستقبل في الأحداث الجارية في سوريا. 

السابق
أطفال “غسان” في الرشيدية يحيون ذكراه بالورود
التالي
قتيل و3 جرحى بحوادث سير في النبطية وبنت جبيل