ضاهر: أثبتنا قدرة على المواجهة السياسية

  اسف عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد ضاهر "لاستخدام فريق الثامن من آذار وبعض اقلامه "اللغة الخشبية" واظهار اننا لا نستحق المعارضة الديموقراطية في لبنان"، مؤكداً ان "من اولويات الديموقراطية قيام المعارضة بكشف العورات وكل ما فيه اساءة إلى الوطن والدولة والنظام والمؤسسات والدستور".
وقال، في حديث لـ "أخبار المستقبل": "عمدنا امس في المجلس النيابي الى كشف الاخطاء ونقد البيان الوزاري، خصوصاً ان الحكومة الجديدة شكلت بأسلوب غير حضاري يعتمد على التهديد والوعيد بعيداً عن الديموقراطية، حيث انقلبت نتائج الانتخابات خوفاً من استخدام السلاح وبأمر اقليمي غايته التأكيد للبنانيين ان كل التضحيات في سبيل السيادة والحرية والاستقلال لن تنفعهم". وشدد على "ان قوى الرابع عشر من آذار اثبتت انها متميزة وقادرة على خوض المواجهة السياسية السلمية عبر البرلمان اللبناني، المكان الصالح للاختلاف في السياسات"، معلناً اننا "معارضة قوية وفاعلة تكشف عيوب الفئة التي قامت بالانقلاب".
ورأى أن "البيان الوزاري مختصر وغير مفيد وليس فيه ما يستحق الوقوف عنده، خصوصاً انهم ارادوا من مجمل هذا البيان ان لا يكون لديهم التزام بأي امر من الامور"، مشيراً الى "ان كل البنود التي طرحوها في البيان ملتبسة وحمّالة اوجه ولا تشعر الرأي العام اللبناني بالثقة، كما انها لا تشعره بأن هناك اداء سياسياً متميزاً، بل بشهوة السلطة ومحاولة الغاء اللبنانيين الآخرين بطريق غير سلمية".
اضاف: "هذه الحكومة التي جاءت بأمر من الرئيس بشار الاسد على حساب قرار وكرامة اللبنانيين تمعن في الاساءة إلى الديموقراطية وصورة لبنان العضو الاساسي في الامم المتحدة والملتزم بالقرارات الدولية، وبالتالي كل ممارسات قوى الثامن من آذار لا تدل على عمق في العمل السياسي".
ولفت إلى "ان محاربة المحكمة الدولية تتم منذ خمس سنوات، إضافة إلى التشكيك بصورتها وتشويهها والضغط على اهالي الشهداء وعلى قوى الرابع عشر من آذار بقوة السلاح للتخلي عن المحكمة، الا انه ورغم كل الحملات الكبيرة التي استخدمت فيها كل انواع الاسلحة غير المشروعة بقيت المحكمة".
وختم: "فريق الثامن من آذار لديه خياران للتعامل مع هذه المسألة: أما عبر القانون وتكليف المحامين للدفاع عن المتهمين الاعضاء في "حزب الله"، والتعاطي مع اهالي الضحايا في اطار السعي الى مصالحة معهم والوقوف عند خاطرهم وخاطر البلد، والا هم امام حل آخر يضع لبنان في مواجهة مع المجتمع الدولي وعدم الاعتراف بالقانون والمحكمة الدولية وهذا خطر عليهم وعلى لبنان". 

السابق
علوش: “فورة” امس اظهرت العقلية “البلطجية” لـ”8 آذار”
التالي
زهرمان: اتهامات العمالة خطيرة جدا