أقر البرلمان التركي، أول أمس، مذكرة الحكومة التركية في تمديد مشاركة تركيا في قوة «اليونيفيل» في الجنوب اللبناني لمدة سنة والتي بدأت بعد عدوان تموز 2006. وقد أيد التمديد نواب «حزب العدالة والتنمية» و«حزب الحركة القومية» في ظل غياب نواب حزبي «الشعب الجمهوري» و«السلام والديموقراطية» الكردي الذين يقاطعون جلسات البرلمان لاستمرار اعتقال ثمانية من نوابهم الذين نجحوا في الانتخابات التشريعية الأخيرة.
وقد تحدث وزير الدفاع وجدي غونيل مبررا استمرار المشاركة التركية، قائلا إن تركيا تقف الى جانب حل مشكلات الشرق الاوسط عن طريق الحوار. وقال ان تركيا تهدف الى ان تكون ثقافة التعاون، لا الصدام، هي السائدة.
وقال غونيل ان تركيا تلعب دورا فاعلا في استمرار السلام في لبنان وهي تساهم في تخفيف المشكلات الانسانية فيه وهي تقدم مساعدات انسانية عاجلة للشعبين اللبناني والفلسطيني.
وقال الوزير التركي انه نظرا للظروف الامنية التي يمر بها لبنان فإن استمرار المشاركة التركية في «اليونيفيل» امر مناسب. وهي المرة الخامسة التي يجدد البرلمان للقوة التركية في «اليونيفيل» بعد ان وافق عليها في الخامس من أيلول 2006. كما انه الأذن البرلماني الرقم 31 في تاريخ إرسال قوات تركية خارج الحدود، وآخرها إرسال قوات للمشاركة مع حلف شمال الأطلسي في حصار ليبيا جواً وبراً.
