الجميل: البيان الوزاري يتناقض مع كلام نصرالله المسيطر على مقدرات الحكومة

 جدد رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل التأكيد ان قوى 14 من آذار "متكلة على ايمان الشعب اللبناني من اجل إحقاق الحق وبناء وطن الحرية والكرامة"، وقال: "اننا جاهزون لكل الاحتمالات، فهل المطلوب منا ان ننسى شهداءنا ونعيش امرا واقعا لا سيما ان القرار الظني اعطانا املا جديدا وفتح أفقا جديدا وهو مهم لطي صفحة الاغتيالات؟".

وشدد في حديث الى برنامج "الحد الفاصل" عبر اخبار "المستقبل"، على ان "لا خيار آخر لدينا سوى المحكمة الدولية"، وقال: "حكي كثيرا عن الغضب، ولكن ماذا نقول عن الألم الذي أصابنا، فالقول اننا نستغل دماء الشهداء اهانة لاهالي هؤلاء الشهداء".

واكد ان "قوى 14 آ ذار تتمسك بالقرارات الدولية"، مشيرا الى ان "المواجهة ليست بين اشخاص واي طرف آخر انما بين اشخاص والمحكمة الدولية"، واضاف:"من الطبيعي ان نطلب من مجلس الامن الذهاب الى النهاية في قراراته ومن كل الدول المعنية ان تساعدنا لاحقاق الحق لاننا وكفريق لبناني يهمنا الاجماع الدولي والعربي مع لبنان"، لافتا الى ان للكتائب "علاقات دولية قوية ومن الطبيعي ان تتواصل مع كل الدول الشقيقة والصديقة لطرح القضية اللبنانية، فنحن شفافون في موقفنا ونعلن كل مواقفنا في لبنان ونحاول اقناع الخارج بوجهة نظرنا".

وشدد على "اننا أساس 14 آذار وكل من يلتقي معنا حول المبادئ نحن معه، ولكن نريد تحديثا لهذه القوى وتنظيمها".

وحذر من ان "وضع البلد ليس طبيعيا ولا احد يقدر ان ينقذه بمفرده او على حساب غيره، فاما ننقذه معا واما ان الحل الآخر انتحاري"، مؤكدا اصراره على "هيئة الانقاذ لان لا خيار آخر امامنا اليوم".

ولاحظ ان "حزب الله" يتجاهل اعتبارات عدة، اولها ان للشهداء اولياء واهالي واخوة"، سائلا: "ما البديل الذي يطرحه "حزب الله" للمحكمة؟".

وعن الوضع الراهن وآفاقه، قال: "لننطلق مما يحصل لدينا، هناك قرار اتهامي وفريق لا يريد التقيد به وآخر لا يرى خيارا الا به والجرح بالغ والانقسام عمودي خطير والسياسي اختلط بالعاطفي واذا لم تحصل ردات فعل فهذا لا يعني ان الناس لا تشعر، وما حصل خطير بالمشاعر وبالمواقف السياسية، ففي ظل هذه الاجواء الى اين يريد
"حزب الله" ان يوصلنا بهذا الجو المتصلب العقائدي؟ عليه ان يتعاطى مع القرار كواقع لا سيما ان القرار يشفي بعض الغليل والمطلوب من الحزب ان يأخذ مبادرة اذا كان لديه حس وطني حقيقي واذا كان حريصا على المستقبل".

واضاف: "أقول بالأبعد من السياسي، يجب مصارحة بعضنا البعض والاعتراف بأخطاء معينة"، مشددا على ان "حجج السيد حسن نصرالله لم تقنعنا وستأخذنا الى "المهوار" (الهاوية) لانها لم تشف غليل احد"، واصفا القول ان "المحكمة الدولية اسرائيلية بالتقليدي الذي سمعناه من ايام احمد سعيد وعبد الناصر".

وقال: "نحن الضحية ولا يزال هناك أشخاص يلبسون الاسود حدادا، فالرئيس نجيب ميقاتي صديق ولا اشك في نياته ولكنه لا يتحكم بقرارات الحكومة الحالية ونعرف لماذا أقيلت الحكومة السابقة ولماذا تشكلت حكومة كهذه عشية صدور القرار الاتهامي".

واعتبر ان "ما ورد في البيان الوزاري يتناقض مع كلام نصرالله الذي يسيطر على مقدرات الحكومة لا ميقاتي"، ملاحظا ان "الفقرة المتعلقة بالمحكمة في البيان كلها الغام في وجه عملها".

وردا عن سؤال، قال: "لو كانت الحكومة حكومة 14 آذار لكنا أيدنا القرار الاتهامي حتى لو لم نتمكن من وضع اليد على المتهمين، ولكن محكمة يوغوسلافيا، مثلا، انتظرت 4 سنوات قبل القبض على المطلوبين".

واضاف: "علينا ان نصدق قرارا صادرا عن المحكمة لا سيما انها تتبع أصولا معينة، كنت افضل لو ان "حزب الله" وفر عنا وكشف الحقيقة منذ ان امتلك الادلة ولماذا لم يجهد لكشف الحقيقة حينها؟"، لافتا الى ان "حجج السيد حسن نصرالله أتت متأخرة".

ولفت الى ان "في كل محاكم العالم تحصل تسريبات"، سائلا: "لماذا لا يسلك "حزب الله" طريق اللواء جميل السيد؟".

وعن اتهام السيد نصرالله لمسيحيي 14 آذار بالسعي الى الفتنة، قال: "لا اعتقد ان هناك فريقا حريصا على الوحدة اكثر من الكتائب، فكم بالحري ضمان التوافق بين السنة والشيعة؟".

واكد ردا عن سؤال ان "الكتائب ليست جزءا من الامانة العامة ل(قوى 14 آذار) وهي لا تقدر ان تلتزم بيانا لم تشارك في صوغه". 

السابق
امين وهبي: يجب الا يشارك احد الدولة في وظائفها
التالي
مثل ضبعين أبو عبدالله