أعلنت صحيفة "الأنباء" الكويتية نقلا عن مصادر أن "قوى 14 آذار أبدت استياءها من حديث رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط عن التزامن المريب لصدور القرار الاتهامي، معتبرة أنه أوحى بأنه يشكك بصدقية القرار لاسيما لجهة التوقيت، ولافتة الى ان مثل هذا التشكيك أتى بمثابة خدمة كبيرة لقوى 8 آذار توازي انقلابه الأخير على حلفائه السابقين في قوى 14 آذار وتجيره الأكثرية لصالح 8 آذار.
وفي السياق نفسه نقلت الصحيفة عن مصادر في قوى 14 آذار ان جنبلاط لم يكن موفقا في المعادلة "القديمة الجديدة" التي أطلقها حول التلازم الحتمي بين الاستقرار والعدالة.
فالاستقرار المطلوب اليوم ينطلق من خلفيات لا تتصل بالعدالة المنتظرة من قبل هذه المحكمة التي لا تبحث عن العدالة بل عن الفتنة. واعتبرت ان دعوة جنبلاط الى هذه المعادلة توحي بأنه مازال ينتظر من المجتمع الدولي والمحكمة من أدواته كلاما عن "العدالة" وهو أمر لا نشاطره إياه، إضافة الى كلام جنبلاط عن التزام الحكومة التعاون مع المحكمة الدولية.
ورأت المصادر ان حديث جنبلاط عن "فخ لعبة الأمم" لا مكان له في هذه الحكومة، فهي حكومة متجانسة ستعمل بوحي سلسلة من المبادئ التي جمعت أطرافها عندما قررت التخلي عن حكومة الحريري لتقود البلاد الى تجربة حكومية جديدة، لا مكان فيها لحوار مع أقلية جديدة قررت أن تقود لبنان الى محور يتناقض ومخاوف أقطابها على مصير سلاح المقاومة، وستناصر "سوريا الأسد" في معركتها ضد كل المتآمرين عليها.
من جهة اخرى، أشارت الصحيفة نقلا عن مصادر أن إطلالة النائب نهاد المشنوق في البقاع كانت مدروسة، وأتت مثابة اطلاق شرارة المعركة ضد قوى 8 آذارلافتة الى أن عشاء جنبلاط مع السنيورة ولقاءه مع المفتي الجوزو ذهبا أدراج الرياح ولم يحققا الهدف الذي كان يريده جنبلاط.
