ملاديتش في لاهاي يرفض الرد على تهم الإبادة بالمحكمة الدولية

 أخرج رجال الأمن في المحكمة الدولية لجرائم الحرب بمدينة لاهاي الهولندية القائد العسكري من صرب البوسنة، راتكو ملاديتش، خارج القاعة، بعد أن رفض في ظهوره الثاني أمام القضاء الاثنين الرد على التهم الموجهة بحقه بارتكاب إبادة جماعية بالبوسنة، منتقداً القاضي الذي قال بأنه يضغط عليه و"يمنعه من التنفس."

وقد طلب القاضي من ملاديتش الرد بالقول ما إذا كان مذنباً أم غير مذنب بالتهم الموجهة إليه، لكن الأخير امتنع عن الإجابة، فما كان من المحكمة إلا أن طلبت تسجيل أنه يعتبر نفسه "غير مذنب."

وقد تحدث ملاديتش خلال الجلسة، وقال إن المحكمة تفرض عليه محام لا يرغب به، وطلب تعيين محاميين آخرين مكانه.

وكان ملاديتش قد مثل أمام المحكمة للمرة الأولى في الثالث من يونيو/حزيران الماضي، لتبدأ بذلك مسيرة محاكمة أحد أبرز المتهمين بجرائم إبادة في البوسنة بعدما ظل هارباً لمدة 16 سنة، وقد أمهلته المحكمة آنذاك 30 يوماً لدراسة الملف والتهم المساقة بحقه وتقديم أجوبته عنها.

وتحدث ملاديتش في تلك الجلسة بأسلوب غاضب، وقال إنه لم يقرأ وثائق القضية وأنه بحاجة لشهرين لفعل ذلك، كما اعترض على هوية محاميه قائلاً إنه لا يعرفه.

وكانت صربيا قد سلمت ملاديتش إلى محكمة جرائم الحرب بعدما خسر استئناف القرار نهاية مايو/أيار الماضي.

يذكر أنه كان قد تم إلقاء القبض على ملاديتش بالقرب من مدينة "زرينينين" في قرية "لازاريفو" في السادس والعشرين من مايو/أيار، ومنذ ذلك الوقت يتواجد في وحدة الاعتقال بالمحكمة الخاصة ببلغراد، حيث ينتظر تسليمه إلى لاهاي.

وكان الرئيس الصربي، بوريس تاديتش، قد أكد في وقت سابق أن قوات الأمن اعتقلت، القائد العسكري السابق لما كان يُعرف بـ"صرب البوسنة"، راتكو ملاديتش، والذي يُعد أبرز المطلوبين لمحكمة جرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة.

وجاء اعتقال ملاديتش، الذي يواجه اتهامات بارتكاب "جرائم إبادة جماعية"، و"جرائم ضد الإنسانية"، ضد ألبان البوسنة قبل نحو ثلاث سنوات على موعد إغلاق محكمة جرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة، في عام 2014.

السابق
الإسلاميون قريبا في حضن الغرب
التالي
الـ”يونيفيل” تسلّم آليّة “بوبكات” لبلدة رميش