عيترون: مشكلة المياه تنذر بالأسوأ والأهالي إلى التصعيد

تعود مشكلة المياه لتظهر في عيترون الحدودية مع بداية كل صيف، وتستمر طوال موسم شحّ الأمطار قبل أن تعود وتنفرج بشكل متقطع خلال موسم الشتاء، الذي ولولا وجود خزانات تجميع الأمطار في معظم بيوت البلدة، لكانت معاناة الاهالي مع المياه خلاله تشبه معاناتهم صيفا. وقد بدأ الأهالي ومع تقدم أيام الحر برفع الصوت عالياً، لعل هناك من يسمع صوتهم في الحكومة، فيما يبدو أن هناك من هو مصمم على تصعيد الأمور في حال استمر الوضع على ما هو عليه. ويشير رئيس البلدية المهندس سليم مراد إلى أن «البلدة التي تقطنها حوالى 1200 عائلة، ويوجد فيها أكثر من 900 مشترك، لا يحول لها أكثر من 200 متر مكعب من المياه أسبوعيا، في حين أن العقد مع شركة المياه يوجب عليها تحويل متر مكعب يومياً لكل مشترك، إلا أن الكــمية المحـــولة أسبوعياً لكل مشترك لا تكفي عائلــة متوسطة العدد لساعات قليلة».

ولفت مراد إلى أن المشكلة تتفرع إلى مشكلتين، الأولى من خط الضخ في صديقين الذي يصل الى بنت جبيل، فقد جرى تركيب عشرات التحويلات على ذلك الخط إلى القرى التي يمر فيها، ما أدى إلى قطع المياه عن القرى التي مدد الخط لها بالأصل، وعلى سبيل المثال فقد جرى تركيب تحويلة لإحدى القرى بقياس ستة إنشات على ذلك الخط، فيما قياسه يبلغ 10 إنشات فقط». أما المشكلة الثانية، وفق مراد، فهي «مشكلة كهربائية في مشروع الطيبة الذي تحول مياهه يوماً واحداً في الأسبوع نحو عيترون، فمحطة الكهرباء الخاصة بالمشروع والتي من المفترض أن تغذّي طلمبات الضخ والشفط حصراً، جرى شبك عدد من القرى المحيطة عليها، ما تسبب في إضعاف طــاقتها وبالـتالي عدم قدرتها على تشغيل الطلمبات».

وفيما أكدت مصادر المؤسسة على تلك المشاكل، يهدّد رئيس البلدية بتصعيد الأمور «نحو تحركات شعبية على الأرض»، قد تصل إلى «قطع الطرق فيما لو لم يجر تدارك المشكلات والوصول إلى حل نهائي للاجحاف المائي الذي تعاني منه القرية، للاسف منذ ما بعد التحرير فقط»، وفق مراد.

السابق
الدويهي: رئيس الجمهورية لا يساوم على الوحدة الوطنية
التالي
ندوة حول حقوق الأشخاص المعوقين في النبطيــة