حوري: العدالة والإستقرار مكملان لبعضهما البعض فالديموقراطية هي التي تتنصر، وسينتصر لبنان السيد الحر المستقل

شدد النائب عمار حوري، على اهمية "المؤتمر الخامس لقوى 14 آذار بعد صدور القرار الإتهامي".
وقال حوري "لقد اكتسب أهمية بعد المرحلة الجديدة التي دخل فيها لبنان في ظل محاولة البعض وضع العدالة مقابل الإستقرار, في حين أننا قلنا نحن في قوى 14 آذار أن العدالة هي المقدمة للاستقرار، وأن تحقيق العدالة من قبل المحكمة الدولية حماية للحياة السياسية وللنظام الديموقراطي الحر".
وأضاف: "أن المؤتمر جاء ليؤكد أن العدالة والإستقرار مكملان لبعضهما البعض، وأن النقاش في المؤتمر كان على مستوى الفعاليات المشاركة والتي تتحمل المسؤولية بشكل كبير", مؤكدا "أن بيان المؤتمر، الذي بحث في الكثير من الخطط والبرامج للمرحلة المقبلة، جزء كبير منه جاء في وسائل الإعلام والجزء الآخر سيعلن عنه لاحقا".
وردا على سؤال يتعلق بمحاولة إسقاط الحكومة قال: "في النهاية فإن الديموقراطية هي التي تتنصر، وسينتصر لبنان السيد الحر المستقل", لافتا الى "أن مشوار النضال فيه الكثير من العقبات، ولكن فرص النجاح هي بنسبة مئة بالمئة لسبب بسيط هو أن نجاح الحقيقة نجاح الإستقرار في لبنان والنظام الديموقراطي".
وأشار حوري الى أنه "عندما سقطت حكومة الرئيس كرامي كان عدد النواب في المعارضة 26 نائبا، واليوم فإن العدد نصف عدد نواب المجلس، وبالتالي فالظروف هي أفضل", لافتا الى "أننا في ذلك الوقت كنا تحت ضغط ردة الفعل نتيجة جريمة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، واليوم نحن نتحدث وفق خطة عمل وبرامج واضحة، ورؤية متوسطة المدى وبعيدة المدى، وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح، والمجرمون سينالون عقابهم، ولن يكون هناك سلاح إلا سلاح الجيش اللبناني على كامل الأراضي اللبنانية، والقانون اللبناني حصرا يجب أن يكون محترما ليحمي كل اللبنانيين وليس شريعة الغاب ولا قانون هذا الحزب أو ذاك الزعيم".
وحول ما قاله الامين العام ل"حزب الله" السيد نصر الله "أن لا أحد في إمكانه توقيف أو اعتقال أو تنفيذ قرارات المحكمة"، قال حوري: "ما قاله السيد نصر الله عملية توصيفية لواقع الحال، أي إن "حزب الله" هو دويلة داخل الدولة، وله قانونه وجيشه وطريقته في التعاطي مع الأمور، وما قاله السيد أكد هذا التوجه أي خروجه عن الشرعية اللبنانية، وأن حزبه يعتبر نفسه أعلى من أي قانون".
ورأى "أن حزب الله نجح في ممارسة ضغوطه على أكثر من فريق وطرف, ونجح تارة في الترغيب وتارة في الترهيب في الوصول الى مبتغاه في الإطباق على مفاصل الدولة لحظة صدور القرار الإتهامي، وكانت الخطة واضحة يتدرج بها وفق ما يشاع عن اقتراب موعد صدور القرار الإتهامي".
وعن الأغلبية الجديدة قال حوري "إنها لم تأت من فراغ، وهي مسروقة نتيجة انتقال فريق من ضفة الى ضفة".
وحول ما كنا نسمعه من ان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لن يوقع على حكومة من لون واحد، أوضح حوري "أن حجم الضغط الذي مارسه "حزب الله" كان كبيرا جدا، وأن فخامة الرئيس يبحث دائما عن الحلول وربما من وجهة نظره يريد تجنب المزيد من التوتر والمواجهات".
وحول كلام الرئيس نجيب ميقاتي بأن "حملة قوى 14 آذار متجنية وظالمة، وأنهم يريدون العدالة للوصول الى السلطة"، قال حوري: "لقد جاء الظلم من البيان الوزاري الذي أقرته حكومة ميقاتي، ونسفت الفقرة المتعلقة ببند المحكمة, فنسفت كل الأسس المتعلقة بالبيانات السابقة، وذهبت بمنحى جديد تنسحب فيه من كل الالتزامات الحكومية السابقة تجاه المحكمة والحقيقة والعدالة".
وردا على القول بأنهم يطمحون للوصول الى السلطة قال حوري "إن طموح البعض للوصول الى السلطة جعله ينتقل من ضفة الى ضفة، وهذا الإتهام مردود الى من أعلنه".

السابق
المياه في راشيّا خفيفة متل الخيط
التالي
علماء يحلّون لغز إصابة الأطفال بمتلازمة “بروجيريا”