بلدية الظل للسعودي: عالوعد يا كمّون

فُتحَت من جديد جبهة السجالات البلدية في صيدا، بين رئيس بلديتها المهندس محمد السعودي من جهة، وبلدية الظل من جهةٍ أخرى، على خلفية مشكلة المجاري التي تصب في البحر، لا سيما بعدما عادت هذه المجاري إلى عملها المعتاد في تلويث البحر، ولهذه الغاية أصدرت بلدية الظل بياناً ردت فيه على كلام السعودي الذي قال «إن هذه المشكلة تفوق إمكانية البلدية، إضافةً إلى أنّ الشاطىء البحري الذي يرتاده أبناء المدينة ومنطقتها للسباحة بات نظيفاً من التلوث بعدما أقفلت المصبات التي كانت تتدفق إليه».
وأشار بيان «الظل» إلى أنه «من المعروف حسب قانون انتشار السوائل الذي يدرّس في الصفوف الابتدائية أن السائل: هو كلّ مادّة لها خاصية الجريان، لذلك فإن تلوث مياه البحر في منطقة البرغوث بمياه المجارير، ونفايات المكب لا يُبقي المياه في منطقة القملة نظيفة، الأمر الذي ينفي ادعاء رئيس بلدية صيدا بأن المياه على الشاطىء أصبحت خالية من التلوث بعد إقفال قسمٍ من مصبات المجارير، وهو ما تنفيه أيضاً دراساتٌ علميةٌ ومخبريةٌ عديدة، أكدت أن مياه البحر قرب صيدا ملوثة».

وأضاف البيان:«منذ فترة غير بعيدة لفتنا النظر إلى استمرار تدفق مياه مجرور البرغوث ومياه مجرور سينيق مباشرة في البحر من دون المرور في مركز المعالجة، كما لفتنا النظر إلى اعادة تحويل المجارير كلِّها إلى مصباتها السابقة في البحر خلال أيام المطر،ولا يخفى على أحد الأضرار البالغة على صحة المواطنين ، خصوصاً السابحين، بسبب مياه البحر الملوثة، غير أن هذه الملاحظات لم تعجب رئيس البلدية الذي اعتبرها كلاماً «لا يستحق الرد»!!!، من هنا يتساءل المواطنون إذا كانت سلامة البيئة وصحة المواطنين لا تستحق اهتمام رئيس البلدية، فما الذي يهتم به؟».

وبحسب بيان بلدية الظل الذي اختتم بعبارة: «عالوعد يا كمون»، فإن «المواطنين يستغربون أيضاً مضيَّ سنة من دون أية إنجازات تذكر للبلدية سوى تلقيح البلح وصفقة الرمال المصرية، فمتى ستبادر إذاً إلى معالجة المشكلات الكبرى التي وعدت بمعالجتها؟».

السابق
الجيش واليونيفل ينتشران تخوفاً من تداعيات القرار
التالي
الاخبار: القرار الاتهامي صحوة 14 آذار وصمت حزب اللّه