اللي بيعرف بيعرف واللي ما بيعرف بقول كف عدس!

 كان لزوجة أحد الفلاحين عشيق يختلس الفرص للاجتماع بها. وكانت هذه الفرص تقل وتكثر حسب ظروف العمل عند الزوج. وفي صيف أحدى السنين وفي موسم دراسة وتذرية مختلف الحبوب على البيدر، أخذ العاشق يجتمع بالزوجة خفية بين أكوام القش وعلى بيدر الزوج ذاته تارة ليلاً وتارة نهاراً. ولم يكن يصعب على الزوجة اختلاق الأعذار للاجتماع به. وفي أحدى المرات ارتاب الزوج بأمرها بعد استغفال طويل وكان يغربل في ذلك الحين كمية من العدس. فترك عمله وتسلل إلى حيث ظن أنها اختبأت. وهناك رآها مع عاشقها في الجرم المشهود. فما كان من العاشق إلاّ أن هرب ماراً على كومة العدس وآخذاً منها حفنة في يده ومتابعاً هربه والزوج لاحق به ساباً وشاتماً ومهدداً.
أثارت هذه المطاردة انتباه الجيران فلحقوا بهما متسائلين مستوضحين مهدئين فكان العاشق يقول لهم وهو يركض إنه أراد المزاح بخطف هذه الحفنة من العدس. وعندما كانوا يريدون تهدئة الزوج ويقولون له إنها حفنة عدس لا قيمة لها والقضية قضية مزحة كان يجيب وهو يركض، يكاد الغيظ يخنقه: اللي بيعرف بيعرف واللي ما بيعرف بقول كف عدس.
 

السابق
نصرالله يحدد موقف الحزب من القرار الاتهامي غداً
التالي
الخيره عند الحيرة