هكذا ستتعامل الحكومة الجديدة مع الفلسطينيين

 نشرت شبكة «لاجئ نت» ما قالت إنّه المقطع الخاص بالفلسطينيين في مسودة البيان الوزاري للحكومة اللبنانية الجديدة، وهذا نصه: "كذلك فإن الحكومة الملتزمة احترام القرارات الدولية، بما يحفظ مصلحة واستقرار وأمن لبنان وسيادته، مصصمة على تفعيل الحضور اللبناني في الأمم المتحدة، ما سيمكن وطننا من الدفاع عن القضايا المحقة والعادلة وفي مقدمها قضية فلسطين في مواجهة الممارسات العدوانية الإسرائيلية واستمرارها في احتلال أراض لبنانية وسورية وانتهاكها مبادئ القانون الدولي. وفي هذا السياق تجدد الحكومة المطالبة بتطبيق القرارات الدولية التي تحفظ للشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره والعودة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وترفض التوطين. كما تؤكد تمسك لبنان بمبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت في العام 2002، ما يحفظ الحقوق العربية وحقوق الشعب الفلسطيني. وإلى أن تتحقق العودة الكاملة، فإن الحكومة ستعمل على تطبيق القوانين التي أقرها مجلسكم الكريم لتوفير كل الحقوق الإنسانية والاجتماعية للفلسطينيين المقيمين على الأراضي اللبنانية، والاهتمام بالمخيمات ولا سيما مخيم نهر البارد لاستكمال إعادة بنائه بعد توفير المال اللازم لذلك من المساهمات العربية والدولية. وفي المقابل فإن الحكومة معنية بتنفيذ قرار "هيئة الحوار الوطني" الخاص بإنهاء وجود السلاح الفلسطيني خارج المخيمات ومعالجة الأمن والسلاح داخلها، مع التشديد على أن حماية هذه المخيمات وأمن الفلسطينيين الساكنين فيها، هي مسؤولية الدولة وحدها".
وسجلت الشبكة اعتراضا على كون المقطع لم يلحظ موضوع "العودة إلى الديار الأصلية في فلسطين قبل العام 1948، وأنّه يتعامل مع الملف الفلسطيني من جانب أمني فقط، ولم يلحظ قضية إقرار كامل الحقوق المدنية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، بل اكتفى بالالتزام بتطبيق القوانيين الصادرة المتمثلة فقط بمسألة "إجازة العمل" وإغفال باقي الحقوق". كما اعترضت الشبكة على أن "يربط البيان مسألة إعادة إعمار مخيم نهر البارد بقضية توفر المال، والأصل واجب الدولة اللبنانية تأمين هذا المال"، وختمت بأنّ البيان "يربط حل القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني بالتمسك بمبادرة السلام العربية، مع العلم أن العدو الصهيوني لم يعترف بها ولا تساوي بالنسبة له الحبر التي كُتبت به، وأيضاً اعترف القادة العرب بأن المبادرة فشلت في إقناع "إسرائيل" للقبول بما يُسمى "عملية السلام" وأعلنوا أن المبادرة لن تبقى طويلاً على الطاولة". 

السابق
زمن إعلامي ولّى
التالي
يحمر الشقيف التي تبني «جذورها» بدلا من الإستثمار المالي