نجار: لبنان لا يستطيع الخروج عن التزاماته الدولية

 استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عوده الوزير السابق ابراهيم نجار الذي قال بعد الزيارة: "بعد التسليم والتسلم كان من المفروض أن أشكر سيدنا المطران الياس على ثقته لأنني أعتبر نفسي تحت رعايته، وأنا من هذه الكنيسة المباركة التي لي الشرف أن أنتمي إليها. كنت قد قررت إذا سمح وقت سيدنا أن أقوم بزيارته من حين إلى آخر حتى أغرف دائما من محبته وصداقته، من معلوماته، من قلبه الكبير ومن روحانيته. لا عجب إطلاقا أن أتردد إلى هذا المكان المقدس. كانت زيارة جيدة وقد تحدثنا في شؤون وشجون كثيرة".

سئل: الأكثرية الجديدة تسعى إلى إقرار البيان الوزاري قبل القرار الظني. من سيسبق؟
أجاب: "أنا لم أقرأ بعد الصياغة النهائية للبيان الوزاري. قد يكون دولة الرئيس بري هو من أشرف عليها أو صاغها بيده. فهو يعرف تماما كيف يراعي المقتضيات المتناقضة أحيانا. من جهة عليه أن يراعي الشرعية الدولية التي لا مناص من التقيد بها ولبنان لا يستطيع الخروج عن الشرعية الدولية. وأنا أعرف أن دولة الرئيس بري يعرف أنه مهما قام القائمون ومهما قام المعارضون في لبنان، لا يستطيع لبنان الخروج عن التزاماته الدولية وبصورة خاصة عن موضوع المحكمة الخاصة بلبنان. دولة الرئيس بري ربما ساعد في صياغة البند لكي يرضي أيضا الأكثرية الجديدة. دعوني أقول لدولة الرئيس بري وللذين سوف يتمتعون بقراءة هذا البند أن هناك قاعدة قانونية تقول: العبرة للمقاصد والمعاني وليس للألفاظ والمباني. المهم أن حزب الله قدم هدية لدولة الرئيس ميقاتي، تنازل عن بعض الصياغات التي كانت متشددة لأن ما يهمه هو إراحة دولة الرئيس ميقاتي لكي يمضي قدما في موضوع البيان الوزاري خصوصا أنه يحكى كثيرا عن صدور مذكرات توقيف وبالتالي تحتاج الأكثرية الجديدة الى مثل هذا التضامن لكي لا تكون عقبات جديدة أمام الحكومة وأمام البيان الوزاري".

سئل: هل ذكر المحكمة الدولية في البيان صوري، فقط أمام المجتمع الدولي؟
أجاب: "هذا اعتراف بأن لبنان لا يستطيع الخروج عن التزاماته الدولية حتى لو استعملت كلمة احترام بدل كلمة التزام. بالنتيجة الاحترام هو الالتزام، لا يمكننا اللعب كثيرا على الألفاظ، وفي قاموسي الخاص أعتقد أن ما حصل اليوم هو هدية قدمت إلى الرئيس ميقاتي لكي لا تتعرقل المساعي ولكي تنتج هذه الحكومة بيانها الوزاري فتمثل أمام المجلس لتنال الثقة. ولكن أكرر، العبرة للمقاصد والمعاني وليس للألفاظ والمباني، لماذا؟ لأنه في النتيجة الذي سينفذ على الأرض لن ينتظر بيانا وزاريا ولا صياغة مدبجة ولا تمويها ولا ترحيلا ولا صياغات ملتبسة".

سئل: أي مصير تتوقع للحكومة في حال صدور القرار الظني؟
أجاب: "أنتم تتكلمون كثيرا عن القرار الظني. أعتقد أنه يجب أن نميز بين القرار الظني ومذكرات التوقيف. ليس على حد علمي وحتى هذه اللحظة أن لبنان تبلغ القرار الظني. هناك أخبار تقول بمذكرات توقيف، هذا يعني في قراءة أولى أن مذكرات التوقيف تسبق القرار الظني، هذا للوهلة الأولى". 

السابق
ميقاتي: الإتهامات تحتاج إلى أدلة دامغة لا تقبل الشك
التالي
نضال طعمة:المتهم بريء حتى تثبت إدانته