ترنح حزب الله!

لم تعد تنفع مغالطات وأفكار حزب الله اللبناني الإيراني، أو تنطلي على رجل الشارع العربي اليوم باستثناء المتعصب له، من دون إدراك وتفكير وبعد نظر.
سوريا كانت الفخ الذي وقع فيه هذا الحزب ودولته التي يتبعها إيران، فقد تجرد الثلاثة «سوريا، إيران، حزب الله» من كل إنسانية، ناهيك عن الأخلاق الإسلامية التي يدعون أنهم متمسكون بها، ويعملون وفقها، فلم ينكر حزب الله المجازر والطغيان الجارف واللاإنسانية التي ترتكب هناك في وجه شعب أعزل، ووجهوا سموم الحقد والكراهية إلى البحرين والخليج ودوله، عندما تضافروا وتعاونوا على درء الفتنة، التي كادت تسقط دولة قائمة، بل وجهوا إعلامهم، وما زالوا، إلى ما يحصل في البحرين، وغضوا النظر عما حصل، وما زال، في عموم سوريا، ومن دون استثناء منطقة أو طائفة من الطوائف التي تعيش هناك، ولم يرف جفن هذا الحزب لما يراه من فظائع، بل لم نسمع أي تصريح منه ينكر، أو ينصح جماعته بالرأفة والرحمة بالناس هناك، بل كل ما رأيناه وبالأدلة الدامغة وبالإعلام الذي ينقل تباعاً كل مجريات الأمور، مشاركة ضباط هذا الحزب وإيران معه في المجازر، مما تأكد لدى الاتحاد الأوروبي، حتى وضع أسماء وشركات إيرانية كان لها دورها في الدفع إلى مزيد من التنكيل بهذا الشعب الأعزل والتضييق على حياته وأمنه حتى اضطر إلى الهجرة إلى تركيا، وتركه لكل أمواله ومصالحه وسكنه. هؤلاء يتحدون من؟ العالم كله ضدهم ما عدا هذه إيران وهذا الحزب الذي بدأ يترنح ويهتز من داخله، حيث كشف أخيراً عن جواسيس تعمل للمخابرات الأميركية من داخله! حتى يعلم أنه ليس بعيداً عن المرمى الأميركي ومنذ زمن بعيد، وهي مسألة وقت لا غير للتغيير القادم! كما هم يريدون العيش والتغلغل والاستمرار وتهديد الآخرين وابتزازهم «كل آفة لها آفة»، أميركا والغرب سخرهما الله تعالى لنصرة الحق والمظلومين والبائسين في العالم، بما يتناسب مع مصالحهم، ومن مصالحهم التي بدأت تظهر ويكون لها دورها الفاعل في الساحة الدولية سلسلة الإجراءات التي أقرتها أميركا ودول الاتحاد الأوروبي ضد سوريا، وهي في ازدياد مع مرور الوقت لمصلحة المستضعفين في سوريا، الذين قدموا من الضحايا في سبيل ذلك ما ينوف على الألفين وكل هذه القوى المجتمعة، بما فيها تركيا، لنصرة هذا الشعب، ومن قبله الشعب التونسي ثم المصري والليبي الآن، وما زال، إنما هم أسباب سخرها رب العباد لنصرة المظلوم وبأس الله فوق كل بأس، وهو ما سنشهده في الأيام المقبلة فإن نصر الله للمظلومين لا محالة قادم.
والله المستعان.  

السابق
من استقلالي لبناني الى استقلالي سوري..وكلانا شاعر
التالي
ما دام السلاح في الأيدي فلا باب للاستقرار