عين إيران تطال الفضاء

أطلقت إيران القمر الصناعي الإيراني "رصد" من مركز الفضاء سمنان. وقد أفاد الإيرانيون أن القمر أطلق بنجاح ودخل مساره في الفضاء. هذا هو القمر الثاني من إنتاج هذه الدولة الذي تطلقه باستقلالية, عن طريق جهاز إطلاق الأقمار "سفير".
القمر الصناعي هو قمر صغير, يزن أقل من 15 كلغ, وفيه كاميرا ذات تحليل منخفض يصل إلى 150 متر تقريباً. ومن المهم الإشارة إلى أن الصور التي بإمكان هذا القمر أن يلتقطها ليست ذات قيمة عسكرية وأمنية كبيرة، وهي ملائمة لتطبيقات بحثية ومدنية مختلفة مرتبطة بمواضيع البيئة على سبيل المثال.

القمر مجهز بأقسام فوتو فولت ("حجرات شمسية") لإنتاج الكهرباء, وهو مجهز أيضا بجهاز تثبيت وتوجيه بسيط. أما القمر الأول الذي أطلقته إيران فقد كان مجهزا ببطاريات فقط, من دون قدرة شحن مستحدثة.
رغم حقيقة أن القمر بعيد جدا عن كونه قمر رصد ذات قدرات عالية, تستطيع إيران على مستوى إعلاني أن تتباهى في قمر رصد أولي, وقد اعتُبر كأنه يوازن بين القدرة الفضائية الإيرانية وبين قدرات الدول المتقدمة أكثر في مجال الفضاء, بما في ذلك دولة إسرائيل.

هذا وأطلق القمر الصناعي "رصد" عبر جهاز إطلاق الأقمار الإيرانية "سفير", الذي يعتمد على تكنولوجيا الصاروخ الباليستي "شهاب 3", ويتضمن مجموعات مأخوذة من الصاروخ الباليستي الطويل المدى من إنتاج شمال كوريا, BM-25. هذا هو الإطلاق الثالث لـ"سافير", بعد الاطلاقين الاثنين اللذين نُفذا في آب 2008 (الإطلاق الذي فشل) وفي شباط 2009(إطلاق ناجح وضع القمر الصناعي الإيراني الأول من إنتاج مستقل في الفضاء وأدخل إيران إلى منتدى الفضاء).

تجدر الإشارة إلى أن تكنولوجيات عديدة متعلقة بأجهزة إطلاق الأقمار الصناعية كانت مطابقة لمجال الصواريخ الباليستية, ولذلك التقدم في مجال منصات الإطلاق إلى الفضاء ينعكس مباشرة على مجال صورايخ أرض_أرض وبالعكس.
إلى ذلك, يدار في معهد فيشر للأبحاث الإستراتيجية جو وفضاء منذ عدة سنوات بحث شامل حول خطط الفضاء المختلفة لإيران".

السابق
السنيورة الى القاهرة للمشاركة في مؤتمر نصرة القدس ولقاء المسؤولين
التالي
اكملوا مسيرة السيد فضل الله