سامي الجميل: اي محاولة لمنع الحقيقة ستجابه بالأطر المناسبة ولشهداء الكتائب ان استشهادكم فخر لنا وحافز لاكمال النضال ولنستمر في قول الحقيقة

حمل منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميل "الدولة اللبنانية مسؤولية، اي تقاعس أو محاولة تهدف الى منعنا من معرفة حقيقة من قتل شهداءنا"، مؤكدا ان اي خطوة لمواجهة المحكمة الدولية من قبل اي حكومة او طرف ستواجه من الكتائب بكل الاطر المناسبة".ورفض ان يبنى الوطن من دون ان يذكر كتاب التاريخ اعظم واشرف حقبة من المقاومة اللبنانية" .
كلام الجميل جاء خلال احتفال تكريمي لشهداء قسم بكفيا الكبرى في حضور رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل والوزير السابق سليم الصايغ والنواب نديم الجميل ، فادي الهبر،ايلي ماروني والنائب الاسبق انطوان حداد وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير والكهنة والفعاليات السياسية والاجتماعية بالإضافة الى اعضاء المكتب السياسي والمجلس المركزي والندوات الحزبية والمصالح والاقاليم. والسيدة جويس امين الجميل، والسيدة باتريسيا بيار الجميل، والسيدة نيكول مكتف واهالي الشهداء وحشد من الكتائبيين.
افتتح الاحتفال التكريمي بوضع الرئيس امين الجميل اكليل من الغار امام النصب التذكاري لشهداء قسم بكفيا الكبرى واضاءة الشعلة، ثم بوضع اكليلين باسم قسم بكفيا الكبرى ومصلحة شهداء الحزب. ثم عرض فيلم من اعداد ابنة الشهيد بشارة اسعد الراعي تكريما لشهداء الكتائب.

 والنائب الجميل فتحدث عن الشهداء فقال "هم ليسوا وهما من خارج هذا العالم كما يصفهم البعض انهم في الواقع أب وأخ وأخت وكل منهم لديه سيرته واصدقاؤه وحياته. والفرق بيننا وبينهم ان الله اختارهم ليكونوا تقدمة من اجل هذا الوطن ليستمر نحو المستقبل، وهم قرروا اعطاء حياتهم من اجلنا لبناء وطن افضل."

وتوجه الى الشهداء بالقول:" ان استشهادكم فخر لنا وحافز لاكمال النضال ولنستمر في قول الحقيقة والنضال من اجل بناء وطن يليق بالاجيال الصاعدة وبهذه الارض الطيبة التي تربينا فيها وبذل في سبيلها الاف الشهداء انفسهم وهذا التكريم هو وعد بأن نكون على مقدار المسؤولية، وتعهد من الرفاق في الحزب امامكم بالاستمرار بالنضال لتحقيق القضية التي استشهدتم من اجلها وهذا وعد قاطع".

وشدد على ان شهداءنا خارج المزايدة السياسية. فنحن ضحينا دائما بصمت واعطينا من دون مقابل ولم نقبل ان نمنن بما اعطيناه للوطن لأن الكتائب والوطن واحد. وبصفتي عضوا في عائلة شهداء أؤكد ان نضالنا في الحزب كي لا نستمر في صورة الماضي والحاضر بل لتكون الشهادات التي اعطيت لبناء الوطن الذي حلموا هم ببنائه."

واعتبر أن هذه المناسبة تفترض التركيزعلى كلمة ،للأسف، ليست موجودة في قاموسنا السياسي اليوم وهي الذاكرة، وقال:" اردنا احياء هذه الذكرى لنقول ان ذاكرتنا لا تموت بل هي ابدية وسرمدية في قلوبنا وعقولنا ولا ننسى من اعطى حياته من اجلنا ومن قتل شهداءنا وكيف واين استشهدوا وسبب استشهادهم وقضيتهم."

واكد "اننا لن نقبل ببناء الوطن على حساب شهدائنا وذاكرتنا، أو ان يبنى من دون ان يذكر في تاريخ لبنان اعظم واشرف حقبة من المقاومة اللبنانية التي اعطت شبابنا للدفاع عن لبنان وحريته واستقلاله وسيادته وكرامة الشعب اللبناني. ولن نقبل في مجلسي النواب والوزراء وفي مؤسسات الدولة وفي كتاب التاريخ عدم ذكر هذه الاسماء، كما لن نقبل ان يتم في السياسة اقصاء وتناسي حقبة وشعبا بأكمله لديه ذاكرة جماعية واحدة. واعني الذاكرة الجماعية للمسيحيين القائمة بذاتها والتي لها علاقة بمعارك وببطولات قامت بها مجموعة كبيرة من الشبان والشابات في كل الاحزاب المسيحية، الكتائب والاحرار والقوات والتنظيم وحراس الارز ومستقلون، تجاه لبنان في وقت لم تقم الدولة بواجباتها، فوقفت هذه الاحزاب بوجه الوطن البديل."

واعتبر "ان هذه الذاكرة الجماعية هي ذاكرة آلاف ومئات الالاف من المواطنين اللبنانيين الذين يعتبرون "بشيرالجميّل" شهيد الجمهورية اللبنانية، وان من قاتل دفاعا عن سيادة لبنان بوجه الغريب، بطل. وقال لكل من يحاول اعتبار اي شهيد كتائبي خائنا او عميلا، نقول:"ان هؤلاء الشهداء ابطال نفتخر بهم يوميا ونصلي لهم يوميا ولن نزيل صورهم من منازلنا".

ورأى ان "المحكمة الدولية هي الفرصة التي ننتظرها منذ عشرات السنين لينال المجرمون عقابهم والا يفلتوا من العدالة والقضاء. وهذه فرصتنا، لأن القضاء اللبناني غير قادر ولم يستطع في مرحلة من المراحل كشف جرائم من هذا الحجم، وليس لدينا اسلوب آخر لمعرفة من قتل اعز الناس. ونريد ان يكون شهداء ثورة الارز آخر شهداء يسقطون في لبنان والا يستمر الاجرام، لذلك لا نرى المحكمة الدولية كالمحاكمات التي حصلت بحقنا ابان الوصاية السورية بل هي عكسها، هي اهم واعظم وارقى محكمة في تاريخ الانسانية أجمع، كونها تضم اهم القضاة واهم نظام ديموقراطي يسمح لكل الافرقاء التعبيرعن رأيهم، فحقوق الدفاع مؤمنة وكذلك الشفافية. وهي اهم محكمة يمكن ان تنظر الى قضية كقضية الشهداء في لبنان. وهي ليست محكمة الانتقام وانما محكمة العدالة."

وحمل الدولة اللبنانية المسؤولية، لأن اي تقاعس أو محاولة تهدف الى منعنا من معرفة حقيقة من قتل شهداءنا ستجابه بكل الطرق المتاحة امامنا. وكل محاولة لمواجهة المحكمة الدولية من قبل اي حكومة او طرف ستواجه من الكتائب بكل الاطر المناسبة."

واضاف:" مهما علا شأن المتهم بقتل شهدائنا ومهما كانت هويته وصفته ورتبته، رسمية او حزبية ،لبنانية او غير لبنانية ، سيمثل امام القضاء، يدافع عن نفسه ويخضع للعدالة.

وتابع:"نريد بناء لبنان بسلام، انما انطلاقًا من الحقيقة والمساواة، لا ان تكون هناك فئة خاسرة لديها شهداء وتخشى المطالبة بحقوقها. نريد بناء هذا البلد مع كل اللبنانيين انما ليس مع المجرمين."

ودعا الاطراف اللبنانية التي تحارب المحكمة الدولية في الاعلام والسياسة الى عدم الخوف وقال:" تعاونوا معنا وضعوا يدكم في يدنا وساعدونا لتحقيق العدالة لرفاقنا واصدقائنا وشهدائنا، لماذا تمنعوننا من هذه النعمة والحق. ضعوا انفسكم مكاننا، فهل تقبلون بذلك؟ ولا القضاء اللبناني يعجبكم ولا القضاء الدولي، وتعلنون انه لا يحق لنا معرفة من قتل شهداءنا، وانتم لا تعتبرون انهم شهداء اساسًا. فإما انكم مؤمنون بالشراكة واننا شركاء معكم في هذا الوطن او لا. تعاونوا معنا وساعدونا وتوقفوا عن اتهام انفسكم."

واضاف:"سنصل الى المحكمة والقرار الظني، ولنعتبر هذا الكلام تحذيرا او رسالة مفتوحة قبل الوصول الى المرحلة الصعبة من تاريخ لبنان

وتابع:"ليعلموا اننا متمسكون بها أكثر من اي طرف آخر وهي السبيل الوحيد المتبقي لمعرفة من قتل انطوان غانم وسمح لنفسه بمد بندقيته الى بيار الجميل ولن يفلت منا امثال الشرتوني مرة ثانية." معتبرا ان انعدام العدالة سيؤدي الى الفوضى وعدم الاستقرار.

وختم الجميل:"ان من يبشر بأن المحكمة ستؤدي الى عدم الاستقرار هو الذي سيخلقه وبالتالي هو يهددنا بذلك. واضاف :"مقاومتنا سبقتكم بعشر سنوات وانتم تعلمتم منا ماهيتها وشهداؤنا الموجودون هنا هم الذين علموكم المقاومة. انزلوا من عليائكم وضعوا انفسكم على مستوى سائر اللبنانيين وتوقفوا عن التكبر، ومد اصابعكم في وجوهنا. "

السابق
حملة نظافة في قعقعية الجسر
التالي
محمد الحجار: الحجار: مواجهتنا للحكومة ستكون ديموقراطية الكلام عن ان عودة الحريري بعد سقوط النظام السوري دس