جنبلاط: العقل الاسير يرى الثورات العربية مؤامرة اميركية

جنبلاط: وحدها الشعوب الحرة ستحرر المقموعة أو الأسيرة بفلسطين أو غيرها
تساءل رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط "لماذا اليوم هذه الثورة العربية أو هذه الانتفاضة؟، فجوابا على "العقل الاسير" بأن الثورات العربية مؤامرة أميركية أو ما شابه، يقول لينين: "تمر عقود أحيانا وما من شيء يحدث ثم تمر أسابيع وكأن عقودا تحدث"، متابعا "سيثبت لنا هذا المواطن البسيط الحر المتواضع بأن وحدها الشعوب الحرة ستحرر الشعوب المقموعة أو الأسيرة في فلسطين أو غير فلسطين".
وزاد جنبلاط في كلمة له القاها في حفل جمعية متخرجي الجامعة الأميركية – البريستول، يقول لينين: "يا عمال العالم اتحدوا، وأقول لكم أيها الخريجون اتحدوا".
وكان استهل كلمته بالإشارة الى أنه "في تاريخ لبنان الحديث أدوات صغيرة في حرب 1860 كما كنا في الحرب الأهلية الآخيرة، تاريخنا سوالف متنوعة لأمير من هنا وشيخ من هناك، لكن هذه الفسيفساء الجامعة للأضداد-لبنان خرج كثر من مساحة الحرية فيها أمثال جبران خليل جيران وميخائيل نعيمة واليوم يلتحق أمين معلوف بالخالدين".
وتابع "أعترف أنني سقطت في علم النفس مع ندى تقي الدين وفي مادة الإقتصاد مع نديم خلف ولم أفهم حتى هذه اللحظة لماذا كان علينا أن نعود الى القواعد العربية… لقد سمحت لي هذه الأجواء ولو ببرهة من الزمن أن أطل على عالم بتعقيداته وتشعباته وتراثه الانساني فوق كل حدود وكدت أتعلم أن التاريخ لا ينتهي بخطاب رنان من هنا أو ثورة مجيدة من هناك وأن لا حقيقة مطلقة وكل شيء نسبي، لكن المحيط في تلك الايام معطوفا على عنفوان الشباب وعلى وقع خطابات جمال عبد الناصر وبداية التلاحم اللبناني الفلسطيني والانقسام الحاد بين كميل (شمعون) وكمال (جنبلاط) واليمين واليسار والحركة الوطنية والانعزال واستباحة فلسطين لاسرائيل، كل هذه العوامل وغيرها قضت على إمكانية الانفتاح وأرست حواجز أصبح فيها العقل لاحقا أسيرا".
واستطرد "العقل الأسير أنسانا مخابرات ناصر في مصر وسوريا وجعلنا نؤمن أن طريق القدس تمر من جونيه، وجعلنا نهرب السراج الذي أذاب فرج الله في الأسيد، و"العقل الأسير" برر محاكم التفتيش في الثلاثينات أيام ستالين. هذا كثر من قليل عقل أسير من هنا وعقل مريض من هناك جعلنا ندخل وحافلة عين الرماني في بحر من الدم جعلنا ندخل في الاغتيال تلو الاغتيال، بالأمس كنا يمين ويسار واليوم أصبحنا 14 و8، لكن ما علاقة العقل الأسير باليوم، الجواب بسيط حيث لم يعد من قادة تاريخيين يفكرون عنا ولا دول مهيمنة ولا نهاية للتاريخ وبحيث أصبح العالم بقبضتنا (فايسبوك)، خرج مواطن عربي متواضع مهمش بإرادة لا تتزعزع خرج ليقول أريد كرامتي، أريد حياة مختلفة لا حزب قائد فيها ولا سلطان معصوم".
وأردف "علني أعوض عن الكثير من التسويات وأعلم أن هذا مستحيل ولكن فلتكن ومضة اليوم مدخل للانعتاق من العقل الأسير عقلي أنا".

السابق
قتيل و4 جرحى في اطلاق نار في برج الشمالي اثر خلاف على قطعة أرض
التالي
الاجتماع التحضيري لمؤتمر القنابل العنقودية