اعتصـام فـي ذكـرى احتـلال مـزارع شبعـا

تحت شعار «مزارع شبعا لبنانية وستعود لأصحابها»، ولمناسبة مرور 44 عاما على بدء احتلالها، وبدعوة من «هيئة ابناء العرقوب»، نظم صباح أمس اعتصام حاشد عند عند بركة النقار، على مسافة بضعة أمتار من البوابة الشمالية للمزارع، تم خلاله إزاحة الستار عن نصب تذكاري يحمل خارطة للمزارع المحتلة، وتاريخ بدء احتلالها في العام 196، وذلك بمشاركة النائب قاسم هاشم، والدكتور مونس كلاكش ممثلا لوزير الصحة علي حسن خليل، والعميد انطوان أبو زخم ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، وعن «الحزب السوري القومي الاجتماعي» لبيب سليقا، وممثل «الجماعة الإسلامية» الشيخ محمد الجرار، وحشد من الفعاليات الحزبية، والاجتماعية، والثقافية، والكشفية.

وبعد إزاحة الستار عن النصب التذكاري للمزارع ورفع العلم اللبناني فوقه، أشار رئيس «هيئة أبناء العرقوب» الدكتور محمد حمدان إلى أن «يوم 26 حزيران (أمس) يصادف الذكرى الرابعة والأربعين لبدء العدو الصهيوني باحتلال وقضم المزارع، لنجعل منه يوم التحول باتجاه تحرير المزارع وتلال كفرشوبا»، لافتاً إلى أن جيش العدو «عمل على تغيير معالمها، وتوطين يهود الفلاشا فيها، ظناً منه أن الزمن كفيل بالنسيان، لكننا نقول إن مزارعنا وتلالنا محفورة في ذاكرتنا بكل تفاصيلها، ولن يستطيع الزمن مهما طال أو قصر أن يغير تلك الحقيقة، أو أن يحبط من عزائمنا ونضالنا في سبيل تحريرها».

وطالب حمدان، باسم المعتصمين، الحكومة بـ «تضمين البيان الوزاري بندا واضحاً، يؤكد على التزام الحكومة تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا بكل الوسائل، والتأكيد على أن القرار 425 لم ينفذ بشكل كامل وناجز»، بالإضافة إلى «ضرورة تشكيل لجنة رسمية شعبية يتمثل فيها أصحاب الحقوق، من خلال هيئة أبناء العرقوب، تتولى قيادة تحرك واسع وشامل من أجل تصحيح الالتباس الحاصل في الأمم المتحدة، حول قضية المزارع والتلال». كما طالب بـ»البدء بالإجراءات اللازمة لرفع شكوى ضد العدو الصهيوني من المطالبة بالتعويضات الناجمة عن الخسائر التي لحقت بأصحاب الحقوق طيلة 44 عاما والمقدرة بعشرة مليارات دولار».

وفي الاعتصام، قال هاشم: «لقد انتصرنا على العدو في العامين 2000 و2006، من خلال الثالوث المقدس الجيش والشعب والمقاومة»، معتبراً أنه «على الجميع أن يعرف أننــا لن نراهن كما راهن البعض، على قرارات دولية ولا على مجتمع دولي، فإرادتنا القوية ستنتصر على جبروت العدو».

وألقى كلمة قيادة «المؤتمر الشعبي اللبناني في طرابلس» المحامي عبد الناصر المصري، لافتاً إلى أنه «جئنا من شمال لبنان إلى جنوبه لنعبر بالمشاركة، عن وطنية وقومية قضيتكم، فهي قضية يجب أن يحملها كلّ حرّ في لبنان. وعلى ابواب مزارع شبعا المحتلة، نجدد الأمل بتحرير الأرض وطرد المحتل الصهيوني منها».

وواكب الاعتصام استنفار لجيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي عمل على نشر دبابات من نوع ميركاقا وناقلات جند مصفحة في التلال المشرفة على مكان الاعتصام، في حين توزع عناصر مشاة خلف السياج الحدودي الشائك، بشكل مكثف، في ظل تحليق لطائرة استطلاع من دون طيار في أجواء المزارع. وفي المقابل، نشر الجيش اللبناني وقـــوات «اليونيفل» عددا من عناصرهما عند الخط الأزرق في ذلك المحور تجنباً لأي احتكاكات.

السابق
الجمهورية: ميقاتي يصوغ بند المحكمة تحت ثلاثة عناوين وميرزا يقول: لم أتسلّم القرار الاتهامي
التالي
جنسيتي حق لي ولأسرتي..لبنانيات غريبات في وطنهن