حملة اسقاط النظام الطائفي تتظاهر وتطالب بقانون انتخابي جديد

نظمت الحملة المدنية لإسقاط النظام الطائفي، ظهر اليوم، تظاهرة مركزية انطلقت من جسر الكولا ثم مركز الضمان، فالاونيسكو حيث مقر وزارة التربية، ثم الى شارع مار الياس وصولا الى شارع المصارف قبالة مقر المجلس النيابي في وسط بيروت.
شارك في التظاهرة الوزير السابق عصام نعمان، سايد فرنجية وممثلو هيئات نقابية وثقافية وتربوية وحشد طلابي، ورفع المتظاهرون الاعلام اللبنانية ولافتات كتب على بعضها:"الحرب الاهلية ما بتصير من التاريخ اذا ما صارت بكتاب التاريخ"، و"14 و8 آذار بدن الوضع موتر حتى يقووا اكتر".
ولدى وصول التظاهرة الى وسط بيروت ردد المتظاهرون هتافات أبرزها "الشعب يريد إسقاط النظام"، ووجه جنيد سري الدين بيانا الى طلاب لبنان جاء فيه:
"ان كتب التاريخ التي تتعلمون فيها لا تروي ما حدث في بلدنا منذ الاستقلال، رغم ان هذه المرحلة اساسية لفهم ما نعيشه اليوم.

فقد بدأت حرب داخلية في لبنان قادها زعماء الطوائف بدعم من دول خارجية. أدت هذه الحرب الى مقتل اكثر من 150000 لبناني وفقدان حوالى 17000 شخص لا نعرف مصيرهم حتى الآن، وقد أعاقت هذه الحرب من تقدمنا وفتكت في بنية مجتمعنا على الصعد الاقتصادية والتربوية والانسانية والاخلاقية كافة، ولا تزال حتى اليوم. ولاحقا، ورغم كل ما فعلوه، اقتسم زعماء الميليشيات التي تقاتلت السلطة. ها هم يحكمون لبنان اليوم ولا يريدونكم معرفة تاريخهم.

فلنتحرك سويا لبناء وطن افضل نريد كتاب تاريخ موحد وعلمي".

بيان المعتصمين

ثم تلت هناء يحيى بيانا باسم المعتصمين جاء فيه:
" نلتقي اليوم من جديد نحن في حملة إسقاط النظام الطائفي لنجدد عهدنا لكم بمواصلة التحرك والاحتجاج واعتصام وورش العمل والندوات وحملات التوعية من اجل بناء دولة ديموقراطية عادلة، لقد أظهرت الوقائع عجز النظام اللبناني عن حل المشكلات الاساسية القائمة في وطننا والسبب الاول يعود الى الآلية الطائفية التي تتشكل فيها الحكومات المتعاقبة والى الآلية الطائفية التي تتشكل وفقها المجالس النيابية وكل مؤسسات الدولة".

أضافت: "ان التجاذبات البشعة بين اطراف الطبقة الحاكمة ايا كانت مواقعها ومواقفها السياسية تعوق الوصول الى اي حل لازماتنا المعيشية والى اي اصلاح سياسي او اقتصادي او اجتماعي واسعار المواد الاساسية الى ارتفاع والبطالة والهجرة الى تفاقم والفساد وصل الى درجات غير مسبوقة، وما زال كبار السن محرومين من قانون يضمن شيخوخة سليمة وجميع اللبنانيين ما زالوا محرومين من ضمان صحي، ثم يضطر الكثير من المتحابين المنتمين الى طوائف مختلفة الى السفر الى قبرص لإتمام زواجهم المدني على رغم انتمائهم الى وطن واحد وشعب واحد".

وقالت يحيى: "نعدكم بالنضال من اجل قانون انتخابات جديد قائم على التمثيل النسبي، وسنناضل معكم من اجل قانون انتخابات خارج القيد الطائفي يضمن حق الانتخاب للمغتربين ويخفض سن الاقتراع الى 18 عاما، نجدد المطالبة بقانون مدني موحد للاحوال الشخصية على اسس لا طائفية ولا فئوية ولا عنصرية ويضمن حقوق المواطنين ومساواتهم رجالا ونساء امام القانون، نجدد العهد بفضح كل من يعمل على إفقار الناس وتجويعهم بانتهاج سياسات لا تهدف الا الى خدمة مصالح المحتكرين. نشدد اليوم ونحن كنا قد مررنا على مؤسسة الضمان الاجتماعي على ضمان صحي يضمن جميع المواطنين وعلى إصدار قانون لضمان شيخوخة كريمة، ونشدد على تعزيز المدرسة الرسمية وإنجاز كتاب تاريخ واحد وتعزيز الجامعة اللبنانية الوطنية الموحدة".

وتابعت:" نحن لم نغب عنكم تماما منذ المسيرة الاخيرة، فنحن في حملة إسقاط النظام الطائفي ورموزه نعمل على توحيد مبادئنا العامة وبرمجة تحركاتنا القادمة، العمل ليس سهلا وهو يحتاج الى ورش عمل كبيرة ولقاءات شعبية كثيرة وعلى أساسها سنقترح قريبا خطة طريق نأمل ان تكون واضحة وشاملة وعقلانية وعملانية ومتدرجة في محاولة لإسقاط النظام الطائفي وبناء دولة مدنية ديمقراطية علمانية".

وختمت بالقول: "ايها الآباء، ايتها الامهات، كي لا يكون اولادكم وقودا لحرب دامية، ايها الفقراء، كي لا يزيد فقركم الى درجة العدم المطلق، ايهاالمثقفون والفنانون، كي لا يسقط النظام الطائفي آخر نسمات حريتكم وإبداعكم بحجة خدش المشاعر الدينية، ايها الطلاب كي لا تنقلب المدرسة الرسمية وتعلمنا المزيد من الاضطراب بسبب غياب كتاب تاريخ موحد، معا، من اجل الدولة العلمانية المدنية الديمقراطية، معا من اجل العدالة الاجتماعية، معا من أجل إسقاط النظام الطائفي".

©

السابق
حميد:لا يعرفون معنى تداول السلطات
التالي
معلومات جديدة لجنوبية: خرق حزب الله أكبر وقيادات جديدة قيد التحقيق وجهاز عماد مغنية قيد المراجعة