أقام منتدى الفكر والأدب في مقره في مدينة صور لقاءً حوارياً تحت عنوان «قراءة في المشهد السياسي السوري» شارك فيه الإعلامي سامي كليب، والإعلامية لونا الشبل، بحضور شخصياتٍ سياسية وفكرية وثقافية وفاعليات ومهتمين.
الإعلامي كليب قدم مداخلة خلال اللقاء اعتبر فيها «أن الغرب يعتقد أنه في ظل التفكك السائد في العالم العربي، هناك إمكانية لضرب حزب الله وإزالته من الساحة النضالية، وذلك بالعمل على تفكيك التحالف السوري الإيراني للضغط عليه ومحاصرته، من خلال خلق إشكالات ومواجهات داخل سورية لإرباكها والضغط عليها لفك هذا التحالف، وليس الهدف هو الإصلاحات»، مؤكداً «أن الشعب السوري بدأ يشعر بأن هناك مشروعا أخطر من مسألة الإصلاحات، وأن مصير بلده أصبح بخطر حقيقي»، مشيراً إلى «أن المسيرات المليونية التي خرجت في الأمس هي تعبيرٌ عن وعي الشعب السوري ورفضه لهذا المشروع».
بدورها اعتبرت الإعلامية الشبل «أن الحرب على سورية هي حرب إعلامية بامتياز، وما يجري الآن هو أشبه بصناعة سينما، وذلك من خلال اختلاق مشاكل وتظاهرات تنديد بحق الرئيس بشار الأسد والحكم في سورية، والعمل على تشويه صورة هذا الشعب الصامد والممانع والداعم للمقاومة بكل أشكالها بوجه المشروع الغربي والصهيوني.
وأشارت الشبل إلى «أن ما لمسناه ميدانياً عند زيارتنا للأمكنة التي نسمع عنها في الإعلام من بعض المحطات بأن هناك تظاهرات واشتباكات ومسيرات تنديد لم نجد منها شيئاً على الإطلاق وبعيدة كل البعد عن الواقع»، لافتة إلى «أننا لا ننكر بعض الاعتصامات السلمية التي كانت تطالب بالإصلاحات، وهذا ما شدد عليه الرئيس الأسد في خطابه الأخير».
