زيارة محتملة لمسؤول اميركي الى بيروت لاستطلاع التطورات

 استبعدت مصادر عسكرية واسعة الاطلاع امكان اقدام الولايات المتحدة الاميركية على اتخاذ اي قرار يقضي بوقف المساعدات العسكرية المقررة للجيش اللبناني بعد الرسالة التي وجهها الكونغرس الى ادارة الرئيس باراك اوباما في هذا الصدد ردا على تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة.
وكشفت لـ "المركزية" عن ان برنامج المساعدات لا يزال قائما وان اي قرار لم يتخذ بتجميده، مشيرة الى ان وفدا عسكريا لبنانيا زار الولايات المتحدة اخيرا واجرى محادثات في هذا الخصوص مع مسؤولين اميركيين شددت على اهمية التجهيزات والمعدات والتدريب المقدم للجيش في زيادة قدرات القوات المسلحة اللبنانية على توفير الامن في الداخل وعلى الحدود وفق ما نص القرار 1701، حيث تنتشر قوة من الجيش الى جانب "اليونيفيل" لتدعيم الاستقرار على الحدود الجنوبية.
واكد الوفد العسكري ان الجيش اللبناني هو مؤسسة امنية عسكرية لا صلة بالديناميات السياسية المتحولة في لبنان، لا بل ان تعزيز قدراته يرسخ الاستقرار في المنطقة.
وتوقعت المصادر، في ضوء القلق الاميركي المتنامي جراء تبدل الواقع الحكومي وفي سياق شرح حقيقة الواقع العسكري في لبنان وعدم تأثره بالتحولات السياسية. ومن المقرر ان يزور وفد عسكري لبناني رفيع المستوى واشنطن بعد نيل الحكومة الثقة على اساس البيان الوزاري لتقديم ما يلزم من شروحات وتأكيد الالتزام اللبناني بالثوابت والقرارات الدولية والقوانين المرعية الإجراء.
وفي سياق متصل، ترددت معلومات غير مؤكدة عن إمكان زيارة مسؤول أميركي الى لبنان بعد نيل الحكومة بالتزامن مع زيارة مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان الى المنطقة، لاستنزاف معالم التحولات الأخيرة في لبنان في أعقاب تشكيل الحكومة الجديدة.
وفيما أشارت معلومات صحافية الى إمكان صدور بيان عن الادارة الأميركية يتماهى مع البيان الذي اصدره سفراء دول الاتحاد الأوروبي بعد زيارة الرئيس نجيب ميقاتي، وأكد ضرورة التزام الحكومة بالقرارات الدولية وذكر المحكمة بوضوح، أبلغت مصادر دبلوماسية مطلعة "المركزية" ان الموقف الأميركي في هذا الشأن واضح منذ اليوم الاول وهو يتوقف على شكل الحكومة وبيانها الوزاري وافعالها. 

السابق
تنظيم جديد لتراخيص السيارات “المفيّمة” بعد 31 آب
التالي
زهرمان: الحريري قد يفاجئنا في جلسة الثقة