حوري: قوى 14 اذار كرست معادلة من يفوز في الانتخابات يحكم وسنقوم دستوريا باسقاط الحكومة

اكد عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري في حديث الى محطة "اخبار المستقبل"، ان "قوى 14 اذار كرست معادلة من يفوز في الانتخابات النيابية يحكم ومن يخسر يتوجه الى المعارضة"، مشيرا الى ان "الاجتماع الاخير لقوى 14 اذار كرس المصالحة بين نهجها ومشاعر جمهور هذا الفريق".

وقال: "نعترف انه في فترة من الفترات كان هناك اشكالية حيث كان تصرف قيادات 14 آذار ولظروف مختلفة، لا يتناسب مع قناعات جمهورها، من دون ان نغفل اننا دخلنا في حكومة وحدة وطنية بعد انتخابات العام 2009 خلافا لرغبات شارعنا واهلنا".

وذكر بأن "الرئيس سعد الحريري قدم يومها تضحيات تاريخية عبر سياسة اليد الممدودة، علما ان الفريق الآخر وتحديدا الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله قال فلنذهب الى الانتخابات وليحكم الرابح وليعارض الخاسر".

اضاف: "بعد 48 ساعة من يوم الاحد 13 اذار بدأت الشرارة في سوريا، وتحديدا في 15 آذار 2011، وبالتالي دخل العنصر الاقليمي السوري تحديدا، اضافة الى العناصر الاقليمية الاخرى، واليوم وصلنا الى مكان حصل فيه انقلاب في 11 كانون الثاني الماضي بدءا من الاستشارات النيابية ثم القمصان السود، وصولا الى تغيير بعض الكتل النيابية لمواقفها باتجاه معين".

ولفت الى "اننا قدمنا للصفحة الجديدة في العلاقات اللبنانية – السورية خمس زيارات قام بها الرئيس الحريري الى دمشق، وقدمنا اقرارا عن مرحلة سابقة، وقلنا عن وجود اتهام سياسي ضد دمشق، وقدمنا تأكيدا لأفضل العلاقات بين لبنان وسوريا، لكن ووجهنا بالمذكرات القضائية وحملة تحريضية بدأت ضد تيار المستقبل تحديدا وبشكل عام ضد رموز 14 اذار".

وعن نفي وزير الخارجية السوري وليد المعلم تدخل دمشق بالتشكيلة الحكومية في لبنان، اشار الى انه "في الوقت نفسه الذي كان يقيم فيه المعلم مؤتمره الصحافي، كان الرئيس بشار الأسد يستقبل الوزير طلال ارسلان لبحث المشكلة المتعلقة باستقالته من حكومة اللون الواحد".

وتابع: "ان حصول هذا الأمر ينفي كلام المعلم، الذي قال انه لا يوجد للاسد متسع من الوقت للدخول في الموضوع اللبناني، ويؤكد وجود متسع كامل للوقت بدءا من الانقلاب، وصولا الى تشكيل الحكومة التي شكلت بقرار من النظام السوري".

واذ شدد على اننا لم نغير بمواقفنا انما النظام السوري وحزب الله هما اللذين غيرا وقاما بانقلاب القمصان السود، وهي المرة الاولى في تاريخ حكومات لبنان التي تسقط فيها حكومة من دون استقالة رئيسها"، أوضح ان "الانقلاب الذي حصل ضد الرئيس الحريري سوف يسقط في النهاية"، مشيرا الى ان "هذا الانقلاب لا يملك فرصا للحياة ولا اية ظروف للعيش الطبيعي".

واعترف "بحسنة واحدة وهي معادلة ان من يفوز في الانتخابات يحكم والخاسر يتوجه الى المعارضة"، مؤكدا انه "عندما نعود كأغلبية نيابية، سنتمسك بحكومة الاغلبية حتى نتمكن من الحكم"، لافتا الى ان "جميع السلبيات التي ارتكبها الفريق الآخر، يحاول ان يلصقها بحكومة الرئيس الحريري، لكن إن توفقوا بقرار معين ينسبون نجاحه لهم وحدهم".

واعتبر ان "العنوان العريض لهذا الفريق الانقلاب عبر السلاح"، متسائلا: "هل من وسطية ما بين منطق الدويلة ومنطق الدولة؟، وهل من وسطية ما بين الاستقرار والدستور والقوانين ومنطق اخر يفتح على حسابه؟".

واوضح ان "الانقلاب حصل ضمن الوسائل الدستورية، ولكن طريقة الوصول الى الدستور كانت غير شرعية"، لافتا الى أننا في "بيان 14 اذار في اجتماعها الاخير، وجهنا احترامنا الكامل لرئيس الجمهورية ميشال سليمان، لكنه لم يتصد لكلام النائب ميشال عون الاخير بحق الرئيس الحريري".

وقال: "ان رئيس الجمهورية بحد ذاته ليس هدفا لنا، لكن الرئيس ميقاتي اعطى موقفا بعد ما قاله عون، ونحن نتطلع الى مدى تلاقي ميقاتي مع الثوابت التي اتفقنا عليها في دار الفتوى، والنائب وليد جنبلاط له موقف مهم برفض ما قاله عون، وهو دائما يدعو الى الحوار".

اضاف: "لأننا اليوم في المعارضة، فإن من حقنا الطبيعي ان نقوم بالجهد المسموح به دستوريا وديموقراطيا وبرلمانيا لإسقاط هذه الحكومة".

وشدد على ان "الجزء الاساسي هو اسقاط هذا الانقلاب وعدم تكراره في المستقبل"، معتبرا ان "هذا الأمر لا يمكن ان يحصل إلا من خلال الوصول الى منطق الدولة التي تحمي وتجمع كل ابنائها، وهنا الاتكال الكبير على الجيش اللبناني ووحدته".

واكد ان "كل ما يسمح به النظام الديمقراطي سوف نقوم به، واذا كان هناك ضرورة لاستعمال الشارع بشكل حضاري سنقوم به ايضا"، مشيرا الى انه "لا بد من التعرف على البيان الوزاري، لأنه يبدو ان هناك شيئا من التشاطر اللفظي مثل انهم يحاولون تحسين بعض الأمور".

واوضح "اننا في قوى 14 آذار سيكون لنا تصور عام للطريقة التي سنتبعها في ما خص البيان الوزاري"، لافتا الى انه "من واجبنا ان نخوض هذه المرحلة الانتقالية التي تفصل ما بين منطق انقلابي حصل في البلد ومنطق اخر حتما هو آت منطق ديموقراطي حر".

وعما اذا كان الرئيس الحريري سيحضر جلسات الثقة، قال: "ليس سرا ان الرئيس الحريري هو في دائرة الخطر، وليس سرا ان هذا السفر جزء منه احتياطات امنية، ولكن ليس سرا ان هذا السفر في مكان ما، هو نتيجة لتقدير سياسي معين بمعنى، اذا كان خارج البلاد لن يرتاح من كلام الاخرين وخصوصا ان هناك بعض المحطات ترصد تحركاته بشكل يومي، الرئيس الحريري سيعود الى بيروت في الوقت الذي يقدره هو ويراه مناسبا".

اضاف: "نحن تجاوزنا المرحلة التي كنا نقول فيها ان الرئيس الحريري يجب ان يكون موجودا. لأن التواصل موجود وتصورنا لمواجهة المرحلة المقبلة خطوطه العريضة واضحة، وكل هذه التفاصيل نناقشها على مدار الساعة".
وختم: "نحن اليوم في 14 اذار نمر بأفضل فترات نضالنا السياسي، وفي افضل فترات قوتنا السياسية ومن احسن الفترات التي يعد فيها طموحنا بمستقبل واعد للبنان مع الحرية والسيادة والاستقلال".

السابق
الاخبار: البيان الوزاري: اختلاف في الاقتصاد وتأجيل للمحكمة
التالي
مسيرة لإسقاط النظام الطائفي الأحد قرب الضمان