الحياة: 14 آذار سنواجه صفاً واحداً وسلمياً حكومة انقلاب النظام السوري – حزب الله

أعلنت الأمانة العامة لقوى 14 آذار أنها «تتعاطى مع هذه الحكومة بوصفها من الأساس حكومة النظام السوري- حزب الله في لبنان». واعتبرت أنّ ما يصدر عن رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون «يؤكد الطبيعة الإنقلابية للحكومة من جهة ويتضمّن تهديدات بالنفي والسجن والقتل للمعارضة من جهة ثانية»، محملة «رئيسي الجمهورية والحكومة مسؤولية هذه الحالة العونية المَرَضيّة»، ورافضة «محاولتيهما التنصّل ممّا يدلي به عون فيما يتحمّلان مسؤولية تعزيز وضعه على رغم خطورة تهديداته».

وجدّدت الأمانة العامة في بيان بعد اجتماعها الاسبوعي أمس تأكيدها ان «الحكومة المشكلة أخيراً نتجت من إنقلاب مشترك نفّذه النظام السوريّ و»حزب الله» وليست نتاجاً لتداول ديموقراطيّ دستوريّ سليم للسلطة، وهي حكومةٌ قصدَ بها النظام السوريّ ربط مصير لبنان بمصيره. وحاول الإيحاء من خلالها بإنّه لا يزال منظومةً إقليميّة متماسكة وبأنه قادرٌ على تجاوز أزمته الداخليّة بالهروب إلى الأمام من البحث عن شرعيته عند شعبه»، معلنة أن «النظام السوريّ يريد من الحكومة أن تكون متراساً له في مواجهة الإعتراض الداخليّ والإقليميّ والدوليّ عليه».

وأكدت أن «قوى 14 آذار مصمّمة صفّاً واحداً على مواجهة هذه الحكومة، معارضةً سياسيّة – شعبيّة ديموقراطيّة سلميّة. وستواجه كلّ العاملين على خطّ زعزعة إستقرار لبنان وأمنه سواء على إيقاع التطوّرات السوريّة والإقليميّة أم على وقع أيّ إستحقاق يتصلّ بلبنان وإلتزامه بالشرعيّة الدوليّة وقراراتها»، محذرة الحكومة من «خطأ الظن بأنّ المعادلات اللبنانيّة والعربيّة والإقليميّة والدوليّة تسمح لها بإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، أو أنّها تسمح لها في هذه المرحلة التاريخيّة بإستهداف الفريق الإستقلاليّ الديموقراطيّ»، ومؤكدة أنها «لن تسمح أبداً لجمع من المأزومين المتكتلين في السلطة بصرف أزماتهم على حساب الوطن كياناً ودولة ونظاماً سياسياً، وتدعو هؤلاء جميعاً إلى التبصّر بالحقائق والوقائع والتحوّلات».

وطالبت الامانة العامة بـ «جعل عاصمة الشمال منزوعةً من السلاح»، معتبرة أنّ نزع السلاح من المدينة «هو شرط ضروريّ لفكّ الإرتباط بين لبنان وأزمة النظام السوري».

وأشارت الى أن «14 آذار التي ترفضُ الغمز من قبل الرئيس نجيب ميقاتي أو غيره من صدقيّة نضالها السياسيّ السلميّ، تعتبر أنّ ما حصل في طرابلس من تفجير أمنيّ لجأ إليه أتباع المعادلة الثنائيّة الحكوميّة، يؤكّد صواب المطالبة بإنهاء السلاح غير الشرعيّ في كلّ لبنان، كي لا يبقى هذا السلاح غير الشرعيّ مهدّداً اللبنانيين ومصنعاً لإنقلابات وسلطات وعنواناً لربط لبنان بأخطار كبرى على الصعد كافّة».

الحريري يرد على عون

وكان الحريري ردّ في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي مساء أول من أمس، على كلام عون، مؤكداً أن «الأشخاص الوحيدين الذين سيكون مصيرهم السجن هم قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكل شهداء ثورة الأرز وأصحاب النفوس المريضة الذين يحمونهم». وأضاف: «من يعتقد أنه يعيش تحت حماية القتلة والمجرمين، عليه أن يتبصر جيداً بحقيقة أن الشعب اللبناني أوعى من أن ينجر خلف الشعارات التحريضية الفارغة التي يطلقها باستمرار. أما في ما يتعلق بكل التعابير التي أطلقها النائب عون حول بطاقات الذهاب والإياب وتوسيع الأجنحة في سجن رومية، فنحن نؤكد أننا بانتظار شرف التصدي لأي يد تمتد إلى أيِّ من الشرفاء في لبنان».

السابق
هل يملك الغرب تصوراً لما يريده من سورية؟
التالي
من يفرّط بإرث الحريري؟