تسونامي من نَوع آخر

أشارت منظمة الأمم المتحدة إلى أن الأرض ستتخطى قبل نهاية السنة عَتبة السبعة مليار نسمة في 31 تشرين الأول، ويرجّح أن يُبصِر الطفل المسؤول عن ذلك النور في مدينة آسيوية، في ظلّ حركة التمدّن غير المسبوقة التي تشهدها هذه القارة. ووفق البنك الآسيوي للتنمية، فإنّ "تسونامي سكاني" يتدفّق نحو مدن آسيا بحثا عن عمل وحياة أفضل.

ففي العام 2022، وللمرة الأولى، سيأتي عدد الآسيويين القاطنين في التكتلات السكانية أكبر منه في الأرياف، وفق البنك الآسيوي للتنمية. وفي أقل من عشرين سنة، ستهاجر نحو 1,1 مليار نسمة نحو المدن، أي 137 ألف شخص في اليوم الواحد. وبغية مواجهة هذا المد البشري، يتوجّب على الهند وحدها بناء مدينة شبيهة بشيكاغو كل سنة، لتوفير ما يكفي من المساكن والأعمال للمهاجرين، وفق دراسة لمعهد الأبحاث "ماكينزي غلوبل".

وتشير الدراسة أيضا إلى أنه في الصين، سينضمّ ما لا يقلّ عن مئة مدينة جديدة إلى لائحة المراكز المدينية الست مئة الأكبر التي تنتج 60 في المئة من إجمالي الناتج المحلي العالمي في السنوات الخمسة عشر المقبلة. وتشير اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ التابعة للأمم المتحدة إلى أن آسيا لن تسلم من ظاهرة البؤس لأنها تضمّ مدنا "حيث الفقر والفروقات أكثر تركيزا ووضوحا، فأكثر من 40 في المئة من سكان المدن في آسيا والمحيط الهادئ يعيشون في مدن الصفيح، وهم محرومون من الخدمات الأساسية والمسكن، بالإضافة الى المدخول".

السابق
لبنان والتعذيب: مكانك راوح
التالي
دياب:البيان الوزاري سيكون متوازنا