هذا كاربو وهذا مو كاربو

 أتى بعض الحوارنه كعادتهم قديماً في نهاية فصل الصيف لبيع كمية من القمح في بلاد بشارة. وكان القمح الحوراني مضرب المثل بجودته ونظافته. وأثناء تجوالهم في تلك المنطقة مروا بكرم تين فاشتروا كمية من التين، وأثناء استراحتهم في الطريق نشروا التين أمامهم وأخذوا بأكله حتى ملأوا بطونهم ولم يعد بإمكانهم المزيد من الأكل وظنوا بأنهم لن يشتهوه بعد. فقاموا ورموا ما فضل عنهم وبالوا عليه غير آسفين. ثم تمددوا وناموا بعد أن عقلوا جمالهم. وعندما استيقظوا عاودتهم الشهية لأكل التين وتذكروا الأوقات الأنيسة التي كانت لهم معه قبل نومهم. وأخذ يتسلل الواحد منهم تلو الآخر نحو التين المرمي والذي كانوا قد بالوا عليه محاولين اختبار الحبة التي لم يُصبها البول وهكذا أخذ كل منهم يتناول الحبة ويتأملها فمرّة يرمي بها ويقول هذا كاربو، ومرة يأكل ما يتناول ويقول هذا مو كاربو، وهكذا بين كاربو ومو كاربو أكلوا التين كله مغمساً ببولهم بألف صحة على أبدانهم. 

السابق
كَنْها حَرْبا حَرْبَت روحها!
التالي
“الراي”: “حزب الله” في حال استنفار لا سابق لها نتيجة تورط مسؤول المعسكرات في اغتيال مغنية