رحال: الحكومة أعادت لبنان إلى الوراء

 رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب رياض رحال، في حديث إلى "المؤسسة اللبنانية للارسال" (أل.بي.سي) اليوم، ان "الحكومة الجديدة أعادت لبنان الى الوراء، وجعلت الناس يفقدون المزيد من الثقة، بدءا من طريقة التكليف، والتركيبة الحكومية التي حصلت فجأة بعدما أتى الامر بذلك وضرب الميثاق الوطني".

واشار الى "ان لبنان يعتمد بشكل اساسي على الثقة، سواء في المجال السياحي أو في المجال الاقتصادي، وما يحدث من اوضاع اقتصادية وامنية تجعل لبنان يفقد عامل الثقة".
واستنتج "ان هذه الحكومة ليست على مستوى آمال اللبنانيين ولا على مستوى الظروف التي تمر فيها المنطقة".

وسأل: "من الذي فرض فيصل كرامي وزيرا للشباب والرياضة؟ ولماذا هذه الهرطقة كلها؟". وقال: "الرئيس نجيب ميقاتي اصبح مثل اي وزير يتلقى الاوامر".
واعتبر ان "رئيس الجمهورية وقع مرسوم تشكيل الحكومة، وكان من المفترض ان يكون متأكدا أن عمل هذه الحكومة سيكون ايجابيا بالنسبة إلى البلد، ولكن كلامه على أن عمر هذه الحكومة مرتبط بأدائها يدل على ان لديه شكا في هذا الامر".

واعتبر أن "تشكيل الحكومة رسالة سورية من الرئيس بشار الاسد إلى الدول الغربية ليقول لهم إنه الوحيد الذي يضمن الاستقرار عند الحدود السورية – الاسرائيلية، وان الحكومة اللبنانية بيده، وقرار الاستقرار والفوضى ايضا".

وأكد أن "السلاح الموجود في بعل محسن ليس سلاحا علويا فقط. فهناك سلاح ل"حزب الله" وللحزب السوري القومي الاجتماعي، وهذا ايضا رسالة إلى المجتمع الدولي أن استقرار لبنان بيد السوريين".

واستغرب كيف ان "الرئيس الاسد، وعلى الرغم من كل الاوضاع الامنية المتدهورة في بلده، كان اول من اتصل بالرئيس ميشال سليمان لتهنئته بتشكيل الحكومة، في حين لم نكن نحن قد تعرفنا الى اسماء الوزراء الجدد بعد".

واعتبر "أن "التضحية" التي قدمها رئيس مجلس النواب نبيه بري من خلال التنازل عن مقعد وزاري لمصلحة الطائفة السنية هرطقة"، متمنيا "الا يصبح هذا الامر عرفا لانه سيتسبب بالكثير من المشكلات في المستقبل".

وعن امكان استخدام هذه الحكومة في مواجهة المجتمع الدولي، قال: "معلوم ان ما يريده "حزب الله" وسوريا هو فك ارتباط لبنان بالمحكمة الدولية، واذا انصاع الرئيس ميقاتي لهذا الامر فستكون الحكومة حكومة مواجهة، واذا لم ينصع يعني أنه سيستقيل، ومن هنا نقول ان هذه الحكومة لا يمكن ان تكمل".

وأضاف: "اذا اراد فريق الأكثرية ان تسير الحكومة بشكل طبيعي، فلا بد من مصادرة كل السلاح من كل الاراضي اللبنانية، لأننا اذا لم نمنع السلاح فلا مستقبل لهذا البلد"، معتبرا أنه "من غير المقبول ابقاء السلاح لاستخدامه ساعة نشاء وعند كل استحقاق، لأن هذا يعني اننا في مزرعة وليس في دولة، ومن هنا أهمية ان تتخذ الدولة قرارا في هذا الشأن، وعندها بالتأكيد سيقف الشعب معها".

وختم مطالبا ب"منع رخص السلاح الصادرة عن وزارة الدفاع، لأن منحها يعطي صورة وكأن الدولة تشجع المواطنين على استخدام السلاح". 

السابق
اوغاسابيان: لحصر السلاح بيد الجيش
التالي
فارس: خطاب الاسد يفتح الافاق امام امكانية الاصلاح السياسي