اكد النائب خضر حبيب في حديث الى اذاعة الشرق انه "تقرر خلال الإجتماع الذي دعا إليه الرئيس فؤاد السنيورة بحضور مفتي طرابلس مالك الشعار و نواب تيار المستقبل في الشمال وفاعليات المدينة "إنشاء مجلس قيادة للمنطقة يعمل لتحقيق هدف جعل مدينة طرابلس منزوعة السلاح لا سيما بعد الأحداث المؤلمة التي شهدتها مدينة طرابلس مؤخرا"، منتقدا "الإتهامات التي أطلقت جزافا والتي استهدفت تيار المستقبل والمعارضة بأنها كانت وراء الأحداث التي وقعت في المدينة"
واشار حبيب الى "أن هذه الإتهامات بعيدة كل البعد عن المعارضة"، معتبرا انها لا تساعد على تهدئة الأوضاع إنما تؤجج الشارع"، وموضحا "أن النقاش في الإجتماع دار حول كيفية جعل مدينة طرابلس منزوعة السلاح وإيجاد حل للأزمة المعيشية والإنمائية والأمنية ، وتقرر أيضا قيام وفد من المدينة بزيارة لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لإطلاعه على الموضوع كما يزور الوفد الرئيس ميقاتي لمتابعة الموضوع".
اضاف حبيب: أن "المطلوب اليوم قرار سياسي، وعندما يتم أخذه لا مشكلة من نزع السلاح في طرابلس"، لافتا الى "دور القوى الأمنية في هذا المجال".
وردا على سؤال قال حبيب "إن أول شخص دعا الى اجتماع إنمائي لطرابلس في السراي الحكومي هو الرئيس الشهيد رفيق الحريري لوضع مشروع لإنماء المدينة، ولكن للأسف الظروف لم تساعده نظرا لوجود فيتو على حضور ووجود الرئيس في طرابلس وفي الشمال عموما"، متمنيا "أن لا يعيد التاريخ نفسه، لأن هذا الأمر يمكن أن يورط البلاد بأوضاع لا مصلحة لأحد فيها، ويمكن أن تتسبب بعدم استقرار سياسي واقتصادي".
ورأى حبيب "إن الحكومة اليوم أمام اختبار كبير"، مبديا خشيته من "أن يتورط الرئيس ميقاتي بأجندة شبيهة بحكومة ال98 وال2000 التي كانت برئاسة الرئيس سليم الحص حيث تمت ملاحقة المدراء العامين الذين كانوا محسوبين على جهة سياسية معينة"، ومتمنيا "أن لا يعيد التاريخ نفسه".
