الامن البند الاساسي في البيان الوزاري و" المقاومة" و" المحكمة كما في البيان السابق
ميقاتي اكد للسفراء الالتزام بالقرارات الدولية وشدد على ضبط الوضع بطرابلس
، الوضع الامني سيكون بندا اول في البيان الوزاري المنتظر
بهذه الكلمات اختصرت اوساط سياسية رفيعة الصورة التي رست عليها البلاد بعد التفجير الامني الذي شهدته مدينة طرابلس يوم الجمعة الماضي بالتزامن مع الزيارة الاولى التي قام بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي للمدينة بعد تاليفه الحكومة .
وتخوفت هذه الاوساط من ان تنتقل السخونة الى مناطق اخرى في ظل الفرز المذهبي الذي بدا يذر قرنه من حين الى اخر. ولهذا فان التركيز الان من قبل المعنيين هو على مسالة الامن كاولوية والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه اللعب بناره ورات هذه الاوساط ان ما يتعلق بالمحكمة الدولية ستظل صياغته كما كانت عليه في البيان الوزاري السابق وكذلك الامر بالنسبة الى موضوع السلاح .
الى ذلك انشغل الرئيس ميقاتي بلملمة ذيول احداث طرابلس الامنية من جهة والانكباب على اعداد مسودة البيان الوزاري الذي تلتئم لجنة صياغته في السراي مجددااليوم في ظل اجماع على العمل بوتيرة سريعة لانجاز المهمة تعويضا عن الوقت الطويل الذي استغرقه تاليف الحكومة وولادتها . وستدرس اللجنة اليوم مسودة البيان الوزاري الذي انكب الرئيس ميقاتي على اعداد خطوطه العريضة. واوضحت مصادر قريبة من ميقاتي وجود اتفاق بين رئيس الحكومة واعضاء لجنة صياغة البيان الوزاري على استنساخ الفقرتين المتعلقتين بالمقاومة والمحكمة الدولية من البيان الوزاري لحكومة الرئيس سعد الحريري من دون اي زيادة سعيا لتخفيف المعارضة ضد الحكومة ولانحسار الضغط الخارجي بعدما ربطت دول غربية مواقفها من الحكومة ببيانها الوزاري وبعملها.
وفي خطوة استباقية عقد ميقاتي سلسلة اجتماعات دبلوماسية فالتقى السفراء العرب المعتمدين لدى لبنان ثم مع سفيرة الولايات المتحدة الاميركية مورا كونيللي وفي الساعة التاسعة من مساء امس التقى السفراء الاجانب وشرح لهم مسالة تاليف الحكومة شارحا مساعيه التي لم تفلح في تاليف حكومة مشاركة جامعة، وذكر بالتزام لبنان قرارات الامم المتحدة وعدم قدرته على الغاء المحكمة الدولية من جانب واحد مؤكدا ارادة اللبنانيين احقاق العدالة وتجنيب بلدهم مخاطر امنية تهدد استقراره من جهة ثانية كما شدد على ضرورة استمرار حكوماتهم في دعم لبنان بكل المجالات .
كذلك اكد اصرار الحكومة على توطد الامن في طرابلس مشيرا الى قناعته بان تكون عاصمة الشمال منزوعة السلاح .
وكان ميقاتي قد تراس اجتماعا وزارياامنيا قبل ظهر امس بحث في خلاله بالخطوات الميدانية التي انجزت في المدينة واكد ان طرابلس لن تكون جبهة يمكن تحريكها في اي وقت كما يحاول البعض الترويج لها مشددا على حفظ الامن من دون تمييز باقصى درجات المسؤولية الوطنية وعدم تسييس الاجراءات التي تتخذ اذ لا فرق في حفظ السلامه العامة بين موال ومعارض .
وكان ميقاتي قد اطلق امس رسائل سياسية من مواضيع الامن والقرارات الدولية والمحكمة الدولية وذلك خلال ترؤسه اجتماعا وزاريا امنيا ولقائه السفراء العرب المعتمدين في لبنان .واكد ان دور القوى الامنية واحد في كل المناطق اللبنانية وهو حفظ الامن الكامل من دون تمييز وان لا فرق في حفظ السلامة العامة بين موال ومعارض فالجميع لبنانيون ومن واجب الدولة حمايتهم وتامين الاستقرار لهم.
وكان ميقاتي قد تراس في مكتبه بالسراي الكبير اجتماعا وزاريا امنيا، وفي مستهل الاجتماع اشاد بالجهد الذي بذل لتطويق احداث طرابلس الاخيرة وقدم التعزية بشهيدي الجيش متمنيا الشفاء العاجل للجرحى العسكريين كذلك جدد التعزية بالضحايا المدنيين ومواساة ذويهم واطمان الى الجرحى منهم. واشاد بالتعاطي الامني الذي تم مع احداث طرابلس وقال: بالتزامن مع استمرار الاجراءات الامنية بفاعلية في طرابلس لابد للتحقيق من ان ياخذ مجراه من خلال الاجهزة الامنية ثم القضائية توصلا الى معرفة ملابسات ماحصل وتحديد المسببين.
اضاف مخاطبا قادة الاجهزة الامنية مايهمني التاكيد ان دور القوى الامنية واحد في كل المناطق اللبنانية وهو حفظ الامن الكامل من دون تمييز والتعاطي مع الاحداث الامنية اذ حصلت لاسمح الله باقصى درجات المسؤولية الوطنية العليا وعدم تسييس الاجراءات التي تتخذ اذ لافرق في حفظ السلامة العامة بين موال ومعارض فالجميع لبنانيون ومن واجب الدولة حمايتهم وتامين الاستقرار لهم .
على صعيد اخر كشفت مصادر سياية " للبيرق" ان وفد كتلة الوفاء للمقاومة الذي زار امس قصر بعبدا ونقل لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان تحيات الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قدم خلال الاجتماع شكره وامتنانه العميقين للرئيس سليمان للدور الذي لعبه لتسهيل تشكيل الحكومة مؤكدا له وقوف الكتلة الى جانبه .
وافادت المصادر ان الوفد كان حريصا على استطلاع راي رئيس الجمهورية في ماخص الكلام عن تحريك جديد لهيئة الحوار الوطني بعد نيل الحكومة الثقة من مجلس النواب لافتة الى ان زيارة الوفد اظهرت ان ما من خلافات بين قصر بعبدا والضاحية الجنوبية.
وعلم ان ابتعاد الكتلة عن الزيارة الدورية للرئيس في الفترة الماضية مردها الى تجنب الاحزب اعطاء اي صورة عن تدخله بملف الحكومة مع العلم ايضا ان التواصل لم ينقطع وان النائب محمد رعد رئيس الكتلة كان يحضر الى القصر الجمهوري
