أكد وزير الزراعة حسين الحاج حسن "العمل لزيادة القدرة الانتاجية للمشاتل في لبنان لتصبح قطاعا أساسيا في الزراعة وتأهيله ليصبح قادرا على تصدير شتول موثقة ومصادق عليها لبنانيا وعالميا"، ورأى انه" لم يعد من المسموح ان يزرع المزارع شتولا من نوعية مطلوبة ليكتشف بعد سنوات انه زرع نوعا آخر"، ولفت إلى ان "وزارة الزراعة تعمل على مسح المشاتل المنتجة ومراكز بيع الشتول تمهيدا لإدخالها في تصنيف على أساس النوعية والالتزام بالمعايير وسيعلن هذا التصنيف ليعلم المواطن اللبناني ماذا يشتري ومن أين يشتري شتولا موثوقة ومضمونة".
وشدد الحاج حسن خلال افتتاح الدورة التدريبية المخصصة لتوثيق الشتول وتطبيق القرارين 526 و528 في قاعة المحاضرات في وزارة الزراعة، على "اهمية قطاع انتاج الشتول والبذور كونه المكان الذي تبدأ به العملية الزراعية في جزئها النباتي"، وأعلن ان "تنظيم هذا القطاع نظريا اكتمل والدورات التدريبية التي بدأت هي لنقل كل ما هو نظري إلى واقع عملي يسهم في تطوير القطاع الزراعي، لا سيما ان الدراسات التي أجريت لزيادة حجم الصادرات الزراعية بينت أن هناك حاجة ماسة لشتول من نوعيات محددة تستطيع في ظل المناخ اللبناني إعطاء إنتاج جيد وبكميات كبيرة بما يسمح بزيادة انتاج الدونم الواحد، والمزارع لا يستطيع ان يحتمل اي خطأ في زراعة شتول غير مطابقة للنوعيات المطلوبة".
ولفت إلى ان" لبنان يستطيع في ظل توفر المياه والتربة والمناخ المناسب وبتأثير من محدودية المساحات وصغر الحيازات الزراعية، ان يتحول إلى منتج مهم للشتول الموثقة والمصادق عليها وبكميات كبيرة للتصدير لاسيما أن الكفاءات المطلوبة متوفرة ومركز التوثيق جاهز والتحضيرات النظرية مكتملة والعمل على انشاء مختبر مخصص لمنح الشهادات ينجز قريبا، وقد تم توقيع اتفاقات تعاون وتكامل بين المديرية العامة لوزارة الزراعة ومصلحة الأبحاث العلمية الزراعية وجمعية مشاتل لبنان في اطار تضافر الجهود لتحقيق قفزة نوعية كبرى في مجال قطاع المشاتل".
وأشار إلى "الدعم الذي تقدمه وزارة الزراعة من خلال المساعدات الفنية والمخبرية إلى قطاع المشاتل بالإضافة إلى تقديم مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية للمطاعيم وتقديم وزارة الزراعة لبطاقات التعريف تؤكد ان الشتلة موثوقة وموثقة ومصادق عليها من الوزارة".
