فرص محدودة أمام الحكومة لتطوير الاقتصاد

أعربت مجموعة "سيتي غروب" عن قلق إزاء فاعلية ومدى استمرارية الحكومة الجديدة ، نظرا إلى تركيبتها وهشاشتها والمناخ السياسي في المنطقة، لكنّها استبعدت أن تكون الحكومة أقلّ فاعلية من سابقتها، مرجّحة أن تحرز بعض التقدّم على الصعيد الاقتصادي.

ولاحظت "سيتي غروب" أنّ الحقائب الوزارية المتعلقة بالمالية والاقتصاد أوليت إلى أشخاص موالين لنجيب ميقاتي، ما يوفّر بعض الطمأنينة للمستثمرين بأن رئيس مجلس الوزراء المعروف برجل أعمال هو المسؤول عن السياسة الاقتصادية.

وأضافت أنّ حكومة اللون الواحد قد تؤدّي إلى عمل أكثر انسجاما داخليا، مشيرة إلى أنّ حكومة الوحدة الوطنية برئاسة سعد الحريري قد أصيبت بالشلل جرّاء قضية رئيسية هي المحكمة الدولية الخاصة للبنان، والتي جعلت التعاون في أي إطار مستحيلا بين الفصائل المعارضة الممثلة في مجلس الوزراء.

في المقابل، أشارت وحدة الاستخبارات الاقتصادية إلى أنّ تشكيل الحكومة الجديدة، بعد خمسة أشهر من إسقاط حكومة الحريري من قبل حزب الله وحلفائه، له صلة بحسابات سياسية إقليمية.

ورجّحت أن يحاول رئيس الوزراء نجيب ميقاتي ضخّ بعض الأهداف لسياسة حكومته الاقتصادية، لكنّ ظروف تشكيل الحكومة تشير إلى تقدّم محدود على هذا الصعيد.

ولفتت إلى أنّ النظام اللبناني أثبت أن في إمكانه العمل بغضّ النظر عن شكل الحكومة، على الأقل في ما يتعلق بتصريف الأعمال.

ولاحظت مع ذلك، أنّ الشلل المزمن في النظام السياسي يعني أن ليس هناك أي فرصة لصياغة سياسات في شأن القضايا الرئيسية مثل الطاقة والمشاريع الرأسمالية الكبرى، أو هيكل قطاع الاتصالات وغيرها، ما يشكل عبئا ثقيلا على الأداء الاقتصادي.

السابق
ترّو: تعييني كسر التمثيل الطائفي للاشتراكي وحصره بالدروز
التالي
أبحاث وطرائق لمواجهة الجوع