ترّو: تعييني كسر التمثيل الطائفي للاشتراكي وحصره بالدروز

اكد وزير المهجرين علاء الدين ترو ان الحكومة لبنانية مائة بالمـائة وهي ممثلة لجميع شرائح المجتمع المتمثل في الاكثرية الجديدة، معتبرا ان الاتهامات والتوصيفات التي تطلقها قوى 14 آذار عليها هي اتهامات سياسية وغير واقعية، مشيرا الى انه في لبنان دائما هناك انقسامات سياسية واتهامات متبادلة بين الزعماء السياسيين، داعيا الى ان تكون هذه الاتهامات في اطارها الواقعي والحقيقي، مؤكدا اننا اخذنا على عاتقنا في الحكومة الا ندخل في سجالات ونرد على تلك الاتهامات لأننا دعاة حوار وتواصل بين جميع اللبنانيين، مشيرا الى ان هناك عدة اسباب لتعيينه وزيرا ومنها كسر التمثيل الطائفي للحزب التقدمي الاشتراكي وعدم حصره بالطائفة الدرزية.

وقال ترو: بغض النظر عما حصل بالنسبة للوقت الطويل الذي استغرق تشكيل الحكومة، والأسباب التي ادت الى هذا الوقت، علينا ان نستفيد اليوم من تشكيل الحكومة للاهتمام بقضايا الناس الاجتماعية والانمائية والصحية لأنها قضايا ملحة، وهذه القضايا هي من اولويات عمل الحكومة الى جانب حماية لبنان من التهديدات الاسرائيلية ومن انعكاسات الأحداث العربية وتحصين لبنان من تلك التداعيات، وإعادة الحوار والتواصل بين اللبنانيين جميعا.

وعن تمثيل الشوف ومنطقة إقليم الخروب وتعيينه وزيرا عن المنطقة لأول مرة منذ عشرين عاما قال ترو هذا الاقليم الثابت الوحيد فيه هو السياسة الجنبلاطية، التي كانت تأخذ بعين الاعتبار حاجات ابناء الاقليم السياسية والاجتماعية والوظيفية وملاحقة مشاريعه والاهتمام بها، وإذا لاحظنا كان هناك وزراء من اقليم الخروب منذ مدة طويلة، من المرحوم انور الخطيب الى النائب السابق زاهر الخطيب، وكانوا بتسمية من الشهيد المعلم كمال جنبلاط من اجل ان يكون لهذه المنطقة ممثل في مجلس الوزراء يحمل قضاياها ومشاكلها للعمل على رفع الحرمان عنها وبالتأكيد جاء بعدها الوزير إلياس حنا في مرحلة من المراحل، فمصالح الإقليم السياسية والانمائية والاجتماعية والاقتصادية هي مع الجبل ومع وليد جنبلاط.

وأكد ترو ان هناك أسبابا عديدة لتعيينه وزيرا ومنها كسر التمثيل الطائفي للحزب التقدمي الاشتراكي وعدم حصره داخل الطائفة الدرزية، وقال: ان الحزب الاشتراكي ليس هكذا، فهو كان يتمثل دائما بوزراء دروز وغير دروز، وهذا كان من السياسة الأصيلة للحزب، ففي مرحلة من المراحل تمثل محسن دلول (شيعي) وعباس خلف ونعمة طعمة (روم كاثوليك) وغيرهم من الوزراء فحصر تمثيل الحزب الاشتراكي وجبهة النضال بطائفة معينة كان يجب ان يكسر عبر تمثيل باقي الطوائف اللبنانية في الحكومة بتسمية من رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط.

وأضاف أن تعيينه وزيرا جاء التزاما من العائلة الجنبلاطية وعلى رأسها رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط بتوزير أبناء منطقة اقليم الخروب والاهتمام بها، وترسيخا وتعزيزا للعلاقة التاريخية التي تربط الاقليم بالمختارة منذ عهود قديمة، واستكمالا للعلاقة التي نسجها المعلم الشهيد كمال جنبلاط مع اهالي الاقليم.

وعن التطلعات التي يرسمها للمستقبل، اكد ترو اننا سنكون جنبا الى جنب مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من اجل رفع مستوى الخدمات في الشوف والمستوى الإنمائي والاجتماعي والطبي والسكاني، وقال: سنكون داخل مجلس الوزراء متعاونين مع رئيسي الجمهورية والحكومة ومع الوزراء من اجل تلبية حاجات المنطقة لرفع الحرمان عنها، ففي الماضي عملنا الكثير من خلال موقعنا النيابي للعديد من المشاريع الانمائية واليوم تستكمل بطريق السعديات ـ عين الحور وطريق الزعرورية ـ دير المخلص ـ جون، مشددا على متابعة مجمل القضايا الوطنية والإنمائية والسياسية، مؤكدا ان الوزير في الحكومة لا يمثل منطقة بحد ذاتها، بل هو ممثل لكل اللبنانيين مجتمعين.

وأشار ترو الى انه في لبنان دائما هناك انقسامات سياسية واتهامات متبادلة بين الزعماء السياسيين، مؤكدا ان هذه هي الحياة السياسية في لبنان من موالاة ومعارضة، داعيا الى ان تكون هذه الاتهامات في اطارها الواقعي والحقيقي، لافتا الى ان البعض في 14 آذار هم من رفضوا الدخول في حكومة الرئيس ميقاتي متمنيا من اللبنانيين وعي المخاطر المحدقة بالمنطقة وبلبنان وان تكون هناك هدنة سياسية والتقاط انفاس لحماية لبنان من التهديدات الاسرائيلية والتداعيات العربية.

وأشار ترو على صعيد العلاقة مع تيار المستقبل الى ان هناك قنوات اتصال بين رئيس الحزب وكل القوى السياسية ومنها كتلة المستقبل، لافتا الى انها ليست كما كانت في حرارة وحميمية العلاقة السابقة، مؤكدا انه تلقى اتصالات تهنئة عديدة من نواب كتلة المستقبل في بيروت والبقاع والشمال ومن النائب محمد الحجار مشددا على اهمية العلاقة الجيدة مع الجميع.

السابق
حوالى 35 ألف صفيحة زيت زيتون كاسدة في حاصبيا
التالي
فرص محدودة أمام الحكومة لتطوير الاقتصاد