مصطفى حسين: احداث طرابلس تهدف لزعزعة الأمن من خلال تعميق الشرخ الطائفي

دان رئيس "الحركة الشعبية اللبنانية" النائب السابق مصطفى علي حسين، في تصريح، الاحداث الأمنية التي وقعت بين باب التبانة وجبل محسن، معتبرا "أن ما حدث من إشكال أمني أدى الى اشتباك مسلح بين منطقتين عزيزتين على قلوبنا، إنما كان يهدف إلى زعزعة الاستقرار والأمن الداخلي في منطقة الشمال كلها، من خلال تعميق الشرخ بين صفوف أبناء الطائفتين الكريمتين العلوية والسنية، وهو محاولة مكشوفة ويائسة من قبل من يلعب على وتر الطائفية والمذهبية بين أبناء الدين الواحد لشق صفوفهم خدمة للعدو الصهيوني المستفيد الأساسي والوحيد من أي نزاع أو تقاتل داخلي".
وقال: "إننا في الحركة الشعبية اللبنانية إذ نستنكر وندين اشد الاستنكار والإدانة ما حدث من اشتباك مسلح أودى بحياة عدد من المواطنين الأبرياء وجرح عدد آخر، ندعو كل قيادات الشمالية وأركان الطائفتين السنية والعلوية الكريمتين الى التحرك السريع والفاعل لوضع حد لما يحصل ولمواجهة طوابير الفتن المتنقلة بين المناطق اللبنانية، والتي تعطي أرضية خصبة لمن يريد اللعب على الوتر الطائفي والمذهبي الذي بدأ يتفاقم مشهده وبات يهدد أمن الجميع في منطقة الشمال".

وأبدى ثقته بالمؤسسات الأمنية والعسكرية اللبنانية "التي ستبقى صامدة في حماية السلم الأهلي، وستبقى متمسكة بعقيدتها الوطنية لمواجهة التحديات المحدقة بالوطن". وشدد على "أن مواجهة هذه الأعمال الفتنوية والإجرامية يجب الكشف السريع عنها وعمن يقف وراءها وتقديمهم للعدالة بغية الاقتصاص منهم"، مطالبا "جميع الأفرقاء السياسيين" ب"الالتفاف الحقيقي حول المؤسسات الأمنية والعسكرية لتتمكن من لعب دورها الوطني في حفظ الوطن وأمن المواطنين"، مثنيا على موقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "الداعي للضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه اللعب بأمن الوطن والمواطن".

وتقدم حسين من أهالي الشهداء الذين سقطوا في هذا الاشكال الأمني بأحر التعازي سائلا الله أن يدخلهم فسيح جنانه، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى.

السابق
حميد: أسف للأحداث الدامية في طرابلس والمعارضة المسؤولة تمارس الديموقراطية الصحيحة
التالي
نعيم حسن: دعا الى اعلاء صوت العقل ونبذ بذور الفتنة وحذر من اي تدهور للاوضاع