عون: الحريري ticket way One ذهب ولن يعود

 اكد رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون ان لبنان ليس مصلحة اميركية ولا يدخل في حسابها ويريدون فرض الحل على حسابه، وان الفوضى ما هي الا لتهجير المسيحيين وتوطين غيرهم. وقال ان الحريري ticket way One ذهب ولن يعود.
كلام عون جاء في العشاء السنوي لهيئة كسروان – الفتوح في "التيار الوطني الحر" في القليعات حيث القى كلمة قال فيها:
"أحب أن أوضح لكم في هذه المناسبة بعض النقاط التي نعيشها يوميا والتي تتعلق بكسروان، أو قد نسمع أصداء تكون صحيحة في بعض الأحيان وخاطئة في بعضها الآخر.
نسمع دائما عن الإنماء في كسروان وعما فعلناه لها. لذا أريد أن أعطيكم الصورة التي رأيتها في كسروان بعد عودتي في العام 2005 والآن أين أصبحت، وأعتقد أنكم ستشعرون بالفارق. يوم الإنتخابات في العام 2005، قررت أن أزور بعض أقلام الإقتراع في كسروان، وعند مروري على الأوتوستراد في المعاملتين لاحظت أن الطرق كانت مليئة بالحفر، وكانت جد سيئة. إنتقلت إلى طريق جعيتا – عيون السيمان ولاحظت أنها تشبه الدرج لا الطريق. بالإضافة الى طرق أخرى محفرة غير التي ذكرتها.
اليوم جميع الطرق الرئيسية باتت جيدة وصالحة. وبالطبع الموازنة لم تهبط من السماء، ولم تكن هبة من أحد، فقد طالبنا بها وحصلنا عليها، ولكننا لسنا من السياسيين الذين يطبلون أو يزمرون عندما يزفتون الطرق. ولا من الذين يضعون لافتات الشكر والترحيب والتأهيل إذا عملوا على تأهيل طريق، لأن هذا واجبنا، والطريق هو لجميع الناس، ويستفيد من تزفيته من هم معنا سياسيا ومن هم ضدنا أيضا، كما أن المياه ستصل للجميع، بغض النظر عمن هم معنا سياسيا أو ضدنا، لأن هذه المشاريع تتعلق بإنماء المنطقة، والمخطط الإنمائي الذي عرض في اللقاء في جامعة الروح القدس في الكسليك، يشرح لكم طريقة العمل، وبالاستناد عليه، ستكون جميع شبكات المياه مجددة منذ الآن ولغاية العام 2013، وستحصلون على المياه بنسبة ضعفي النسبة التي تصلكم الآن، على الأقل. والطرق ستكون قد إكتملت جميعها، كذلك سيكون قد تم إنجاز أربع محطات كبيرة للصرف الصحي على الأقل، فيما يكون قد بدأ العمل على باقي المحطات إن شاء الله ".

اضاف:" لا تقلقوا لأن الإنماء يسير كما تم التخطيط له، وهذه المرة الأولى التي ندخل فيها التخطيط الإنمائي إلى الدولة وفقا للحاجات. يتساءلون لم تم إنشاء خزان للمياه في منطقة من دون أن يكون قد قدم طلب لإنشائه، والجواب هو أنه بإنشائه في هذه المنطقة تصل المياه إلى الكثير من المنازل والقرى من دون أن يطالبوا بذلك. يتساءلون لم تم تحسين هذا الطريق وليس سواه، والجواب هو أن لهذا الطريق أفضلية على غيره من الطرق كونه الأكثر سوءا. وهكذا دواليك. الطرق تسير على خير ما يرام، وكذلك الأمر بالنسبة الى المياه، وفيما خص الكهرباء، نحن نقوم بالتصليحات الطفيفة التي يجب القيام بها، وأرجو أن يبدأ تنفيذ الخطة لإنتاج طاقة كهربائية كافية لكل لبنان".

واشار الى "اننا عانينا الكثير في السنوات الثلاث التي إشتركنا فيها في الحكم، لأن الحكومات التي كانت برئاسة الحريري كانت تعمل على إفقار لبنان وعلى شل المؤسسات الوطنية وبالتالي يصبح من السهل وضع اليد عليها، إذ أنهم يريدون أن يتملكوا الكهرباء والمياه وكل شيء تماما كما تملكوا الهاتف، ولكن هذه الخطة إنتهت، والحريري "One way ticket"، ذهب ولن يعود. المعارك التي قمنا بها في المجلس بسبب الموازنة وغيرها من الأمور، والتي كانت شبه دامية، كانت لإيقاف مخطط طريقٍ ولى هو الآخر، والحمد لله أننا بتنا تقريبا السلطة المقررة في البلد في حجمنا الحالي، والذي هو عبارة عن إنتصار كبير لم يعرفه لبنان سابقا. كان من الصعب جدا إسترداد المواقع التي فقدناها منذ عشرين عاما ولغاية اليوم، ولكننا إسترجعناها حاليا، ومنذ بداية هذا العام وما قبله، لم يكن أحد ليتصور أنه من الممكن أن يحصل هذا الأمر. إن شاء الله، نكون دائما السباقين، إذ يكون هناك دائما "أول مرة" عندما تحصل الأحداث".

وتابع عون:" لطالما حصل قضاء كسروان – الفتوح على نواب ووزراء موالين، ولكنه كان دائما مهملا، ولا تزال آثار الإهمال ظاهرة حتى اليوم، ولكن إن شاء الله سنزيل كل هذه الآثار من دون أن يكون هناك وزير من كسروان، إذ أن لكسروان الآن عشرة وزراء وليس وزيرا واحدا، كما أن كسروان ممثلة بسبعة وعشرين نائبا وليس فقط بخمسة نواب، فكل النواب يمثلون كسروان كما أن كسروان تمثل كل لبنان لأنها قلب لبنان، وهي الرأس المفكر والقلب المحرك لكل الحركة التصحيحية ولكل التغيير الحاصل في لبنان. خياراتكم السياسية هي خيارات لكل لبنان وليس لكسروان فقط، ولذلك كان التركيز عليكم كبيرا في إنتخابات العام 2009، وهم يخططون الآن لإنتخابات العام 2013، ولكن كما فشلوا في إنتخابات العامين 2005 و2009، سيفشلون في إنتخابات العام 2013، فذاكرة اللبنانيين باتت جيدة على ما أظن، وباتوا يتذكرون كل الأمور، لذلك لن يقعوا من جديد في الأخطاء السابقة، ليعودوا بعد ذلك ويخسرون بسبب كثرة الكلام وبعض الأمور التافهة، ما إستردوه بعد كلفة كبيرة تجلت بعشرات السنوات من العذاب والقهر والإفقار. نتمنى من الجميع أن تبقى هذه الذاكرة واعية، كما نتمنى أن تعمل على توعية غيرها أيضا ".

وتابع:" في الوقت الراهن، نسمع كثيرا أن هؤلاء الوزراء مسيحيون ولكنهم لن يعملوا لأجل المسيحيين، وهذا صحيح فهؤلاء الوزراء لن يعملوا للمسيحيين فقط بل سيعملون للمسيحيين وللسنة وللشيعة وللدروز ولكل لبنان. ولكن بدل أن يكون عملا فوضويا وغير متقن وينقصه إنماء متوازن، سيكون عملنا متقنا وعادلا ويوصل الحقوق لأصحابها ".

ورأى ان لبنان التقط "ميكروبات" كثيرة خلال الأعوام العشرين الماضية، وأكثر "ميكروب" كان ضارا هو الفساد، واليوم لدينا سلسلة من المسؤولين تعاقبوا خلال السنوات العشرين الماضية، معظمهم ارتكبوا جريمة الفساد في الدولة. الديون المسَجلة على الشعب اللبناني اليوم، لم تكن كلها للانماء ولا لحاجات مولَت من هذه الديون، بل أغلبها هدر وسرقات. وهذا الأمر مثبَتٌ في القيود وفي الإهمال الحاصل في إدارة مالية الدولة منذ العام 1993، فالحسابات العامة ليست ممسوكة في الدولة، لا قاعدة حسابية، ولا قانون حساب محتَرَما! ولا حتى المواد الدستورية التي تتعلق بالموازنة، بإقرارها، بقطع الحساب، بحساب الميزانية، بحساب المهمة… كل هذه الحسابات الرسمية غير ممسوكة، وأصحاب الاختصاص يعلمون ماذا يعني أن تكون حسابات الدولة غير ممسوكة. ولذلك من يصرف من دون أن يحسب، سيخرب من دون أن يدري. نحن الآن بلدٌ قد خربوه، وحتى الآن ما زالوا متعالين لأنهم لم يصلوا أمام المحققين الرسميين في القضاء. وهم سيصلون إليهم إن شاء الله قريبا ".

واكد ان "هذه هي معركتنا القادمة، ولكن أنتم كمواطنين ما هو المطلوب منكم؟ المطلوب هو بعض التغيير في ثقافتنا، فنهتم أكثر بالحياة العامة ولا نكون مع جمهور الفساد، لأننا نسمع كثيرا كلاما مثل: "على دورنا جنرال، بدك تطبق القانون؟ خلينا نستفيد".. هذا الكلام يعني أننا سنصبح مثل الذين سبقونا، وسيظل البلد معطلا وسيظل جيلنا يتخطى القواعد الأخلاقية التي من دونها لا يمكن أن نبني دولة حية تكون لمصلحة الجميع ".

وشدد على ان "مصلحة اللبنانيين كافة بوجود دولة تحترم دستورَها وقوانينَها وقواعدَها، وتحترم المعايير الأخلاقية في ممارسة الحكم. نحن اليوم مشكلتنا شاملة من ناحية الفساد، فساد في القضاء، فساد في قوى الأمن، فساد في مالية الدولة… الفساد عام وكلكم تعرفون ذلك، وعلى الأرجح أن كل شخص منكم لديه أكثر من مشكلة في القضاء لا تنتهي، وإذا انتهت لا يعرف كيف ولماذا والحق مع من! كل شيء في هذا البلد ضائع، والفوضى ما هي إلا لتهجير اللبنانيين وتوطين غيرهم ".

وقال:" اليوم، نسمع تذمر الغرب من الوضع السياسي في لبنان، تسمعون تذمرَ الفرنسي، وتذمرَ الأميركي… ولكن هؤلاء هم من تسبب بالأذى لنا، وهم من شردَنا وهم من أرسلَنا إلى المنفى، لماذا يتذمرون؟ لأن هناك حلا لإسرائيل على حسابنا ويريدون فرضه، حل يؤمن المياه لها، وحل التوطين.. وهما لمصلحة إسرائيل، أميركا لا تهتم بنا، وأقولها لكم علنا، نحن لسنا مصلحة أميركية! رأينا كيف تراجع الرئيس الأميركي باراك أوباما عن كل مواقفه وعن كل تصريحاته أمام بنيامين نتنياهو عندما ذهب إلى أميركا!! بينما لبنان ليس في حسابهم، والحل سيأتي على حسابنا، لذلك نحن ممانعون، معاندون، مقاومون، ونحن من سينتصر!".

وختم:" المطلوب أن ترافقونا، أن تسمعونا.. فليس كل السياسيين كاذبون كما يقال لكم، لأن الكاذبين هم من يعممون فكرة أن السياسيين كلهم يكذبون، والسبب أن التعميم يلغي المسؤولية وعندما يتساوى الجميع بالكذب يصبح "الكذاب الذي تعرفه أحسن من الكذاب الذي ستتعرف اليه" فتنتفي حاجة الناس للتغيير ويفضلون البقاء على قديمهم ،
كلا، "فشروا"، نحن لسنا بكاذبين، نحن نقول لكم الحقيقة، ويجمعنا معكم عمر، وفي أصعب الأيام قلت لكم إن الأيام صعبة ولقد دفعنا ثمنها، ولم نخف، لقد نفينا ولم نخف ولم نتراجع، والآن بإذن الله نحن بينكم كي نكمل ما تبقى من الحياة معكم ". 

السابق
شكر: ما حدث في طرابلس بداية لفتنة طائفية ينفذها 14 آذار
التالي
ماروني: قوى 14 آذار ستتصدى لكافة محاولات حزب الله لأخذ لبنان الى المحور السوري الايراني