الكونغرس يؤكد السعي لاعتقال عناصر من الحرس الثوري و”حزب الله”

 كتبت صحيفة "السياسة": يبحث ثلاثة موفدين اميركيين من وزارة الخارجية الى باريس ولندن وروما وبرلين, ومن ثم الى الرياض والكويت وابوظبي والدوحة, في "تقديم دعم مادي كبير وفوري للمعارضة السورية في الداخل والخارج", من اجل رفع وتيرة الثورة الداخلية خصوصا من اجل "اختراق اكبر واوسع في صفوف قيادات الجيش المترددة حتى الآن في الانشقاق والانضمام الى الثوار في الشوارع بسبب عدم وضوح مواقف هذه الدول الغربية والعربية الحاسمة حيال دعمها الثورة, ضد مجازر النظام السوري, الذي لا تشير الى دلائل الى امكانية تغيير سلوكه القمعي والانصات الى اصوات العالم بالتخلي عن القوة العسكرية الدموية لحل الازمة في سورية بطرق سلمية تفاوضية".
ونقل احد قادة اللوبي اللبناني في واشنطن عن اعضاء في لجنة "الشؤون الخارجية والاستخبارات" قولهم ان "اصوات المظلومين من السوريين المسالمين, ومن العائلات اللاجئة الى تركيا ولبنان والاردن بالآلاف, وصلت مدوية الى آذان نواب وشيوخ الكونغرس كما وصلت الى آذان الرئيس باراك اوباما ومساعديه, بحيث بدأوا فورا في البحث مع اجنحة مختلفة من المعارضة السورية في الخارج والداخل, لدعمها ماديا ومعنويا, بمبلغ اولي يبلغ 50 مليون دولار, فيما سيحاول الموفدون الاميركيون الثلاثة الى اوروبا وبعض العواصم الخليجية اقناعها بجمع دعم مالي بنحو 200 مليون دولار, بعدما عمت التظاهرات مدن وبلدات وقرى سورية من اقصاها الى اقصاها, وبعدما بدأت وحدات من الجيش بالانشقاق والانضمام الى الثوار وخوض معارك عسكرية عنيفة مع القوات النظامية واجهزة الامن التابعة لآل الاسد كما حدث في درعا قبل نحو شهرين وفي مداخل حمص وفي جسر الشغور ومناطق اخرى, ومن شأن هذا الدعم المالي الكبير لهذه المرحلة توسيع نشاط الجماعات الثورية المقاتلة المدربة من قبل, كما اتساع دائرة المنشقين من الضباط والجنود وانضمامهم مع آلياتهم واسلحتهم الى المتظاهرين السلميين".
وكشف احد اعضاء الكونغرس الى القيادي الاغترابي اللبناني النقاب عن ان "الادارة الاميركية اتخذت منذ 10 ايام بالتحديد, قرار التخلي النهائي عن اي اتصالات مع نظام بشار الاسد, لا بواسطة سفيرها في دمشق ولا بأي واسطة اخرى, بعدما امتنع الرئيس السوري مرتين عن التحدث بالهاتف مع الرئيس اوباما ومع وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون, كما امتنع عن التحدث مع الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومع زعيمين اوروبيين على الاقل, تعبيرا عن حنقه وغضبه من المجتمع الدولي الذي دعاه اخيرا على لسان اوباما ورئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان الى بدء الاصلاحات الداخلية فورا او التنحي عن رئاسة النظام".
وقال النائب الديمقراطي الاميركي ان "الحكم الاميركي صدر على بشار الاسد والحلقة المحيطة به بالعزل والتضييق والحصار, وان عقوبات جديدة قاسية ستصدر كتتمة للعقوبات السابقة التي تبنتها اوروبا ايضا ومنها وضع اليد على موجودات اكثر من 20 قياديا سياسيا وامنيا وعسكريا سوريا في الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي في طليعتهم بشار السد تضعه وشقيقه واقاربه, ومنع سفرهم الى القارتين الاميركية والاوروبية, اضافة الى العمل الحثيث لتحويل قادة النظام الى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي بتهم الابادة الجماعية وجرائم الحرب وافتعال عمليات نزوح جماعية للسكان, وكل هذه التهم حوكم بها من قبل قادة نازيون وصربيون وبوسنيون وافارقة واميركيون لاتينيون وآسيويون وصدرت بحقهم احكام قاسية جدا".
واكد رجل الكونغرس ان "جهود واشنطن وباريس ولندن مستمرة بإلحاح في مجلس الامن لتحييد روسيا والصين عن معارضة اي قرار يدين النظام السوري قد يصدر خلال الايام العشرة المقبلة تمهيدا لقرار آخر ذي طابع عسكري في نهاية المطاف على غرار ما يحصل في ليبيا التي بات رئيسها القذافي على شفا السقوط, ان تلك الجهود قد تكون اخترقت الموقف الروسي خصوصا لجهة اقناع مدفديف وجماعته بالامتناع عن التصويت على اي قرار دون استخدام حق النقض (الفيتو), املا في تطور موقفه لصالح المجتمع الدولي كما تصرف حيال القذافي".
وقال عضو لجنة الشؤون الخارجية والاستخبارات في الكونغرس ان "هناك جانبا امنيا حيويا نسعى لتحقيقه الآن في سورية على ايدي الوحدات العسكرية المنشقة او بعض الثوار المدربين على القتال من بعض الاحزاب والتيارات المعارضة لنظام آل الاسد منذ مجزرة حماة العام ,1982 وهو ضرورة اعتقال عدد من عناصر "الحرس الثوري الايراني" ومجموعات "حزب الله" اللبناني الذين يعيثون قتلا وتدميرا ونهبا واعتقالا في المدن والقرى السورية الى جانب الاجهزة الامنية وما يطلق عليهم اسم "الشبيحة" وجلهم من الطائفة العلوية الحاكمة, ومن ثم سوقهم الى خارج سورية للتحقيق معهم دوليا تمهيدا لثبوت اتهامات اوباما وقادة اوروبيين وزعماء المعارضة السورية وسكان المدن والبلدات الثائرة بأنهم ضالعون في عمليات القمع ضد المواطنين السوريين العزل الى جانب عصابات النظام". 

السابق
طورسركيسيان: الرئيس ميقاتي “منو هيّن” بتحوير كل حادثة لصالحه
التالي
فيصل كرامي: لا يمكن للفتنة أن تستمر وسنقطع اليد التي ستشعلها