قبلان: على الوزراء مضاعفة العمل للنهوض بلبنان

 ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة الجمعة التي استهلها بالحديث عن ولادة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب، وقال: "إن الامام علي جسد الزهد والأمانة واحقاق الحق عندما يقول احوال العامة من فساد الخاصة، فالخاصة هم العلماء الزهاد التجار الغزاة الحكام، عندما نتطلع إلى علي نجد فيه اخلاق الأنبياء وشجاعة الفرسان وزهد الرهبان يقول الحق ويعمل بالصدق".

أضاف "ان العلماء ورثة الأنبياء، فعلى العالم ان يجسد الحقيقة والصدق والواقعية، والامام علي هو صاحب الموقع الرسالي والنخبوي وهو مثال وتجسيد للحقيقة، فعلينا ان نعمل عمله ونقتدي به، فالدليل إلى الله هو العالم، واعلم الناس بعد الأنبياء هو الإمام علي، لذلك نحن محظوظون بولايته، فعلي يرفض المنافق والمخادع والكذاب والخائن والأشرار، وهو الصراط المستقيم وحبل الله، من تمسك به نجا ومن ابتعد عنه هلك،".

ورأى "أن العلماء ادلاء على الله، وعليهم أن يعملوا بصمت ويتمسكوا بالنهج المستقيم بحبل الله ويعملوا بمرضاته ويبتعدوا عن سخطه، فوظيفة العالم ان يدل على الخير، فإذا تخلى عن مسؤوليته وابتعد عن تكليفه وتأبط بالدنيا وزهد في الآخرة يكون مقصرا بحق نفسه وبحق الآخرين".

وأشار الى "أن علينا ان نتحقق من كل عمل نقوم به وكل طريق نسلكه، وعلينا التمسك بحبل علي، فهو حبل الله وفيه إنقاذ ونجاة وحق، علينا ان ننظر إلى نهج الإمام علي وكيفية محاربة الشيطان عنده وإحقاق الحق، هو البصر والبصيرة نتعلم من نهجه وعدالته وصدقه، ما يميزه انه ولد في داخل الكعبة آمرا بالمعروف وناهيا عن المنكر واستشهد في المحراب في مسجد الكوفة. القيادة يجب ان تكون قيادة علي، وكل من تخلف عن قيادته ابتعد عن الحق والحقيقة".

وهنأ قبلان اللبنانيين بتشكيل الحكومة منوها "بمواقف الرئيس نبيه بري الذي أنقذ البلاد ووضعها على الطريق السليم والصحيح، طريق الحق، فلبنان كان بحاجة إلى هذا العمل السياسي الإنقاذي، ونحن لن نتخلى عن لبنان ولن نعمل موالين لأحد إلا لوطننا وما يصب في مصلحته، يجب نكون عونا لبعضنا ونبتعد عن الحقد والكيدية والقال والقيل، لبنان موفق بسياساته الهادئة المطمئنة التي شكلت الحكومة، وعلينا دعمها وتصويب المسار ووضع الحكومة على السكة الصحيحة لتخدم المجتمع وتصلح شأنه".

ودعا الوزراء الى "التعاون والتنسيق في ما بينهم والعمل الدؤوب والمضاعف في وزاراتهم ومتابعة ومعاينة الوضع عن قرب لوضع اليد على الجرح والنهوض بلبنان والوصول به إلى بر الامان".

وأردف: "أيها اللبنانيون، بلدكم معطاء وكريم، فلتكن العيون شاخصة نحو العدو الحاقد والماكر والمخادع، وابتعدوا عن كل عمل يؤدي إلى انشقاق او فتنة بين اللبنانيين، ولنسرع في العمل الذي يجلب الفائدة لبلدنا ونكون قدوة لجيراننا ولشعوبنا العربية، فعلينا الابتعاد عن المزايدات والكفر والنفاق والظلم فالظلم ظلمات يوم القيامة وعلينا قول الحق ولو على أنفسنا، لذلك علينا ان نتعاون معا كلبنانيين ولا نفرق بين مسلم ومسيحي أو بين لبناني وآخر، فقيمة الإنسان في عطاءه وإخلاصه وعيشه المشترك وتعاونه مع إخوانه، فعلينا ان نحفظ لبنان ليبقى جوهرة في محيطه بعيدا عن الخضات محاربا للمؤامرات متوجها التوجه الصحيح في مسيرة الحق والإرشاد".

وتوجه إلى حكام البحرين: "اتقوا الله ولا تظلموا، واحفظوا شعبكم وانصفوه وارجعوا الحق إلى أصحابه، وأعيدوا الناس إلى وظائفها والطلاب، وكونوا رحماء وتعانوا مع شعبكم في سبيل الخير وفي سبيل الحق".

ودعا الشعب السوري إلى "التكاتف والتعاون وتحصين وحدته الوطنية والحفاظ على دولته، لتبقى سوريا في الموقع الريادي في المنطقة محصنة من كل محاولات استهدافها صامدة في وجه كل المؤامرات التي تحاك لها بسبب مواقفها الداعمة للقضايا المحقة للامتين العربية والإسلامية، كما نطالب القيادة السورية بالإسراع في إنجاز كل الاصلاحات التي بدأتها والتي تصب في مصلحة كل الشعب السوري.وندعو معمر القذافي صاحب المنطق المنحرف، الى إعطاء الحق لأهله وترك ليبيا لشعبها وأهلها والتخلي عن قسوته وحقده". 

السابق
زهرا: عمر الحكومة قصير معارضتنا ستكون شرسة في السياسة
التالي
نحاس : التهويل بالكيدية لن يردعنا عن تقويم الإعوجاج