السيد: الأمن والقضاء مصلحة مشتركة لجميع اللبنانيين من كل الطوائف والمذاهب

صدر عن المكتب الاعلامي للواء الركن جميل السيد البيان الآتي: "علق اللواء الركن جميل السيد على مصادر تيار المستقبل التي دعت الى اعادة منصب مدير عام الامن العام الى الطائفة المارونية، مشيرا الى أنه لا يعارض هذه الدعوة وموضحا بأن تعيينه في السابق كمدير عام للأمن العام لم يكن بصفته شيعيا ولا بناء لطلب الطائفة الشيعية، بل جاء من زاوية أن رئيس الجمهورية حينذاك قد إعتبر أنه الرجل الأنسب لقيادة تلك المديرية . وبالمقابل دعا اللواء السيد تيار المستقبل الى دعم الرئيس نجيب ميقاتي لإعادة موقع مدعي عام التمييز الى الموارنة ايضا، بالإضافة الى مراكز أخرى كانت جرت مصادرتها في زمن الرئيسين الياس الهراوي ورفيق الحريري في حكومات ما بعد الطائف، في حين أن تلك المواقع تعود تقليديا الى الموارنة في الدولة" .

اضاف البيان "اما في حال تعذر هذا الحل، فقد رأى اللواء السيد ان النيابة العامة التمييزية و المديريات الامنية الاربع في لبنان، أي الامن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة ومخابرات الجيش ،لا يجوز أن تبقى حكرا على طوائف معينة بل يجب أن تخضع لمبدأ المداورة بين كل الطوائف مما يلغي عنها الصفة الطائفية والمذهبية ويمنع التناحر السياسي عليها ويحسن إداءها الوطني كون الأمن والقضاء هما مصلحة مشتركة لجميع اللبنانيين من كل الطوائف والمذاهب".

وتابع البيان أنه "في حال الإصرار على التوزيع الطائفي الحالي لتلك المديريات الامنية فإنه يقتضي من الحكومة إنصاف المسيحيين في بعضها وإعادة التوازن إليها من خلال تعديل القانون رقم 17 الذي ينظم الأمن الداخلي والأمن العام، وذلك من أجل إستحداث منصب مدير عام مساعد برتبة لواء لصالح الطائفة المسيحية في كل من المديريتين المذكورتين، على غرار ما هو موجود في أمن الدولة ومخابرات الجيش، التي يرأس كل منهما مدير مسيحي يعاونه مساعد مدير من الرتبة نفسها من الطائفة الاسلامية. مضيفا بأن هذا التصحيح للتوازن في المديريات الامنية يفترض أيضا إكماله من خلال أن تصبح رتبة مدير المخابرات ومساعده في الجيش هي رتبة لواء وليس رتبة عميد، خصوصا وأن حجم مديرية المخابرات وأعباءها الأمنية الوطنية يوازي أو يفوق باقي المديريات الامنية التي يرأسها جميعا ضباط برتبة لواء. أما بالنسبة الى موقع مدعي عام التمييز فإن المصلحة الوطنية تفترض إما ان يصبح مداورة بين الطوائف أو أن يعود الى الطائفة المارونية، كون التجربة قد أثبتت أنه كلما تقلص الدور المسيحي في الدولة،كلما إزداد التشنج والتنافس داخل الفريق الاسلامي الوارث للضعف المسيحي فيها".

السابق
فضل الله: علينا احترام المطالب الشعبية العربية في مسألة الحريات والإصلاح، والحكومة لخدمة الناس وخطة استراتيجية تحمي الوحدة الوطنية
التالي
وشم الشباب… لوحات إعلانيّة متنقّلة