استقبل العلامة السيد علي فضل الله وفدا من حركة "حماس" برئاسة ممثلها في لبنان علي بركة، وجرى عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والتطورات العامة على الساحة الفلسطينية في أعقاب المصالحة الأخيرة بين "حماس" و"فتح".
ووضعه الوفد في أجواء هذه المصالحة، والخطوات التي ستتبعها، "سواء ما يتصل بالانتخابات أو بإعادة إعمار غزة، إضافة إلى الحكومة القادمة، والمصالحات الداخلية في غزة والضفة وغير ذلك".
وأكد أن "على الحكومة اللبنانية الجديدة أن تأخذ في الاعتبار مطالب الفلسطينيين في لبنان، في كل ما يتصل بحقوقهم المدنية، واحترام إنسانيتهم وتضحيتهم"، مشددا على أن "يدخل ذلك في صميم البيان الوزاري لها، ليكون أولوية من ضمن الأولويات الأخرى التي تعمل الحكومة على وضعها في برنامجها السياسي والاجتماعي القادم".
ودعا الجميع إلى "تحمل مسؤولياتهم في كل ما يمكن أن يخفف من معاناة الفلسطينيين في لبنان، وأن يحمي القضية المركزية ويبقيها في دائرة الضوء، لأن صمود الفلسطينيين في الداخل والخارج يمثل انتصارا مهما لهذه القضية".
ورأى أن "المصالحة الفلسطينية الداخلية تمثل انتصارا للقضية الفلسطينية، وللقضايا العربية والإسلامية التي تمثل فلسطين نقطة محورية وأساسية فيها".
كذلك، رأى أن "الشعب الفلسطيني استطاع أن يثبت للعالم كله رفضه للتوطين وإصراره على حق العودة، وقد ترجم ذلك في أكثر من مناسبة، وخصوصا في ذكرى النكبة، وبالتالي، فهو يملك أن يفرض البرنامج السياسي الذي يريد، بعيدا عن كل المحاولات الرامية إلى توطين الفلسطينيين خارج فلسطين المحتلة".
