اميل لحود: الهجمة على الحكومة دليل صدمة

رأى النائب السابق اميل لحود في الهجمة التي تتعرض لها الحكومة "دليلا واضحا على الصدمة التي أصابت فريق 14 آذار بعد فشل رهانه على عدم التشكيل لأنه شب وشاب على تأليف الحكومات في الخارج".

وقال:"لقد بلغ التوتر لدى هذا الفريق أوجه، فهو يفتقد من جهة لزعيمه المتواري عن الأنظار في وطنه الأول تاركا جماعته تتخبط وحيدة، ويعاني من جهة ثانية من الخسارات المتتالية لرهاناته، سواء ما يتعلق منها بالداخل أو بالخارج".

أضاف:"يبدو أن فريق الأقلية استورد تشكيلة جديدة من الشعارات التي سيلجأ إليها في المرحلة المقبلة، وهي تتمحور حول لعب دور الضحية من خلال الحديث عن كيدية تمارسها الأكثرية الجديدة، في حين أن هذا الفريق هو من ابتكر ما يجدر تسميته ب "الكيديولوجيا" نتيجة الممارسات التي ارتبكها طوال السنوات الخمس الماضية والتي بلغت حد الانتقام الذي طاول ضباطا ومدنيين أبرياء تم سجنهم من دون أي أدلة، بالإضافة الى التشفي من الكثير من الضباط والموظفين الذين تربطهم علاقة صداقة أو قربى مع عائلتنا أو ينتمون الى خطنا السياسي".

وقال:"رضينا بهم فريق 14 آذار، وهو لم يرض بحكومة صنعت في لبنان، وانتقد حكومة اللون الواحد في حين أنه رفض المشاركة فيها، فهل كان يجب عدم تأليف حكومة وانتظار انتهاء الشيخ سعد الحريري من انشغالاته الخاصة أو انتظار أمر اليوم من قائد معراب الذي بات أشبه ببعض أصحاب التوقعات الذين يملأون الشاشات، ولو أن توقعات هؤلاء تصيب أكثر".

من جهة أخرى، توقف لحود عند الخطوة التي قام بها رئيس مجلس النواب نبيه بري "التي شكلت الدفع الأكبر باتجاه تأليف الحكومة، وهي أثبتت أن الاعتبارات الوطنية تتقدم على الاعتبارات الطائفية وتسقط محاولات افتعال مواجهة مذهبية لإثارة النعرات، كما وأكدت أن تأليف الحكومة كان نتيجة مبادرة داخلية صرف".
  

السابق
هبة ايطالية للصليب الأحمر اللبناني في صور
التالي
موقف السعودية