قبلان: علاج مشاكلنا بالتعاون والوقوف في وجه الاستكبار

 استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، أمين عام وحدة المسلمين في باكستان الشيخ ناصر عباس جعفري، ومسؤول العلاقات الخارجية السيد شفقت الشيرازي، واطلع منهما على الأوضاع التي تمر فيها باكستان، وجرى التداول في الأوضاع العامة على الساحة العربية الإسلامية.

ودعا الشيخ قبلان إلى " تعاون مسلمي العالم مع بعضهم ليكونوا في بوتقة واحدة، فإسرائيل تعمل ليل نهار لضرب الوحدة الإسلامية، والمؤامرة موجودة لضرب الأمة الإسلامية وبالخصوص الشيعة والاستعمار يخاف من وحدة المسلمين وتعاونهم وهو يحاول ضرب هذه الوحدة وتفتيتها، فعلينا العمل بصمت وروية وهدوء فنتماسك ونتعاون في الملمات الصعبة، ونبتعد عن الخلافات التي تشتتنا وتفرقنا فاذا اردنا الحفاظ على وجودنا علينا ان نمتن الوحدة الإسلامية".

ووجه رسالة إلى الشعب الباكستاني مفادها التعاون والتماسك، داعيا إياهم الى "الاعتصام بحبل الله والابتعاد عن كل الخلافات والاعمال المسيئة، فديننا يدعونا الى الخير والى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، فباكستان دولة مهمة تعمل لإخراج الأمة من الظلمات، والشعب الباكستاني شعب مناضل وصابر ومناهض، وعلاج مشاكله يكون بالوحدة والتعاون والوقوف صفا واحدا في وجه المؤامرات والاستكبار".
وحمل الشيخ قبلان الوفد سلامه للشعب الباكستاني، داعيا إياهم إلى "كلمة سواء من اجل ان يبقوا أقوياء".

جعفري

وبعد اللقاء أدلى الشيخ جعفري بتصريح قال فيه: لقاء اليوم مع الشيخ قبلان كان في إطار سلسلة اللقاءات التي نقوم بها للشخصيات الإقليمية ان كانت داخل البلاد او خارجها لنطلعهم بما هو حاصل في باكستان، وننقل لهم أوضاع المسلمين، ونستطلع منهم ليكون هناك تواصل بين المسلمين، هذا اللقاء كان فرصة للقاء الشخصيات البارزة لكي نستفيد من تجاربهم لنستطيع ان نخفف من هموم المسلمين ونعالج قضاياهم".

اضاف:" ما نراه من علاقات طيبة بين أبناء الطوائف والمذاهب المختلفة في داخل لبنان العلاقات بين السنة والشيعة والمسيحيين والدروز وهذا خير نموذج لكي نستفيد منه لنوطد علاقاتنا ونجسد هذه الوحدة عندنا، يسرنا ونحن في هذا البلد انجاز تشكيل الحكومة، وإن شاء الله بتشكيلها سيرجع الاستقرار لهذا البلد وتكون هذه الخطوة عظيمة امام التحديات والمؤامرات الخارجية وسيكون الاستقرار السياسي لهذا البلد وللمنطقة ككل".

واشار الى ان " باكستان تعاني من فترة طويلة من الإرهاب ومن التدخلات الخارجية وخصوصا التدخل الأميركي في المنطقة، وأيضا البرنامج النووي في خطر من أميركا وأعوانها فهم لا يريدون قوة هذا البلد بل اضعافه وإن شاء الله عندما نرى الحراك الشعبي في الكثير من البلدان الإسلامية والناس يعرفون الحقيقة وان كل تلك التوترات والمشاكل وراءها أميركا والشعب الباكستاني شعب واعي من هذا الأمر وسنتخلص من هيمنة اميركا إن شاء الله، الشعب الباكستاني لديه الوعي الكافي فهو دائما يقف إلى جانب قضايا الأمة الإسلامية، وعند وقوع أي بلد في ظلم نرى الشعب الباكستاني يتظاهر ويعبر عن مواقفه من خلال التظاهر، ويؤيد الشعوب الإسلامية المضطهدة والمظلومة في المنطقة، وخصوصا وقوف الشعب الباكستاني إلى جانب مواطني البحرين المظلومين الذين يعانون من ظلم النظام البحريني وهناك تظاهرات مستمرة في باكستان ويدعون الله ان يخفف عنهم وإن شاء الله سينتصر هذا الشعب المظلوم". 

السابق
عون: نشكر بري لتضحيته بموقع يعود اليه ليسهل التأليف
التالي
روجيه اده: حكومات الوحدة بلا فعالية