كثّف جيش الاحتلال «الإسرائيلي» حركة دورياته المؤللة على الخط العسكري بمحاذاة السياج الشائك الفاصل مع لبنان، ما بين مسكاف عام والمطلة، كما سيّر الاحتلال دوريات مؤلّلة في الشطر الشمالي اللبناني المحتل لقرية الغجر، وتمركزت بعضها في نقاط محددة على مقربة من الحدود قبالة طريق عام كفركلا – عديسة، في ظل احتياطات أمنية وجهوزية تامة.
وراقب الجنود «الإسرائيليون» بواسطة المناظير، الحركة في الجانب اللبناني، والتقطوا الصور. في هذه الأثناء، تولت جرافة وحفارة «إسرائيليتان»، بحماية ثلاث عربات هامر مدرعة، تنظيف الطريق العسكرية الحدودية المتاخمة للسياج الشائك قبالة بوابة فاطمة ومحيطها، في ظل تحليق الطيران الحربي المعادي في أجواء الجنوب، بالتزامن مع تحليق طائرة استطلاع «إسرائيلية» من دون طيار فوق مناطق مرجعيون وحاصبيا في منطقة القطاع الشرقي.
وفي المقابل من الجهة اللبنانية، نشطت دوريات مؤللة للجيش اللبناني والقوات الدولية على امتداد الخط الأزرق، وتابع عناصرها ميدانياً التحركات «الإسرائيلية» في المقلب الآخر من الحدود باهتمام بالغ عند بوابة فاطمة، وسيّرت الوحدة الإسبانية في «اليونيفيل» دوريات لعرباتها المصفحة على محاور المطلة – سهل المرج الوزاني ومحيط الشطر اللبناني من الغجر وصولاً إلى العباسية، فيما حلقت طوافة دولية فوق الخط الأزرق، انطلاقا من قاعدة دي سيرفنتس الاسبانية.
الى ذلك، تعرضت دورية للوحدة الإندونيسية العاملة في إطار قوات حفظ السلام الدولية في الجنوب «اليونيفيل» المعززة، المتمركزة في عدشيت القصير، عند الساعة الثانية فجراً، للرشق بالحجارة على طريق القنطرة – الحجير، من قبل مجهول كان يستقلّ دراجة نارية، أعاق حركة سير آليتها العسكرية بوضع حجارة كبيرة في طريقها، وعمد بعد توقّف الآلية إلى رشقها بالحجارة، ما أدى إلى تحطيم زجاجها، دون أن يصاب أحد من طاقمها بأذى. إثر ذلك، عادت الدورية إلى حيث انطلقت من مقر قيادتها في سهل عدشيت، وسارعت قيادتها الى إبلاغ الجيش اللبناني بالحادث.
