الحوت انتقد تقاسم الحصص داخل الحكومة

 ذكر عضو تكتل "لبنان أولا" عماد الحوت لإذاعة الشرق ب"أن الجماعة الإسلامية كانت من الداعين إلى الإسراع في تشكيل الحكومة لمعالجة مشاكل المواطن اليومية والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي وصل إليها لبنان".

وأوضح "أن دعوة الجماعة إلى تشكيل حكومة جاءت تحت ضوابط وعناوين رئيسية أهمها الا تكون حكومة تزيد من الانقسام بين اللبنانيين، وأن لا تكون حكومة من لون واحد في واقع لبناني لا يتحمل حكومات من هذا النوع".

ورأى "أن حكومة الرئيس نجيب ميقاتي تحمل في طياتها الكثير من نقاط الضعف والانشقاق"، منتقدا مبدأ تقاسم الحصص الذي ساد خلال مرحلة التأليف، ما أدى إلى خلل في التقسيم المناطقي وغياب في تمثيل مناطق وازنة في لبنان"، مضيفا:"مع تقديرنا لموقع طرابلس وقيمتها، لكن منطق تقاسم الحصص الذي ساد شكل ضغطا على توازن تمثيل الحصص في هذه الحكومة".

وعما إذا كانت الحكومة الجديدة هي حكومة لكل لبنان كما أعلن ميقاتي، قال الحوت: "لا شك أن هذه الحكومة تحمل في مضامينها الكثير من الأفخاخ ونقاط الضعف، لكنه استدرك: "يبقى الموقف النهائي من الحكومة سينطلق مما سيصدر عنها من قرارات ومواقف، لاسيما مضمون البيان الوزاري".

وطرح تساؤلات عدة على عمل الحكومة الجديدة، وقال: "هل هذه الحكومة ستردم الانقسام الحاصل في البلد؟ وهل قادرة على معالجة حقوق المواطن، أم ستزيد الأعباء عليه؟ أو أنها حكومة ستجنب لبنان سياسة المحاور الإقليمية والدولية، وتاليا ستجنب لبنان من الانزلاق في مواجهات غير محسوبة ومجانية"؟ وهل مواقفها العامة ستكون متلائمة مع الحراك الشعبي في المنطقة العربية ورغبات الشعوب بالتحرر؟ وهل ستنطلق نحو فجر حرية وتعددية وديموقراطية حقيقية؟" 

السابق
ضاهر:الحكومة ستزيد الانقسام الداخلي
التالي
حوري: حكومة ميقاتي حكومة الوقت الضائع