الأنوار: ميقاتي يتعرض لحملة من ارسلان رافقها حرائق واقفال طرق

بعد 145 يوما على تكليف الرئيس نجيب ميقاتي، خرجت الحكومة الجديدة الى النور، وضمت 8 وزراء من الحكومة المستقيلة و 5 من حكومات سابقة و 16 وزيرا جديدا. ولكن الوزير طلال ارسلان الذي عيّن وزير دولة أعلن استقالته، في حين أقفل أنصاره الطرق في مناطق خلده وعاليه والشوف وحاصبيا استنكارا لعدم اعطائه حقيبة وزارية. وقد سجلت الحكومة الجديدة سابقة هي وجود 7 وزراء للسنّة من أصل 30 مقابل 5 وزراء للشيعة. وقالت معلومات ان الرئيس نبيه بري تنازل عن الوزير الشيعي السادس لمصلحة وزير سنّي هو فيصل كرامي تسهيلا للتشكيل.

المخاض السياسي بدأ باجتماع بين الرئيسين ميشال سليمان وميقاتي، ثم انضم اليهما الرئيس بري حيث جرت اتصالات مكثفة انتهت بمغادرة رئيس المجلس واستدعاء الأمين العام لمجلس الوزراء لتلاوة المراسيم.

وبعد قليل من اعلان الحكومة الجديدة، تلقى الرئيس سليمان اتصالا من الرئيس بشار الأسد هنّأه فيه بالحكومة الجديدة. كما اتصل الرئيس السوري بالرئيس بري وهنّأه على الخطوة المهمة التي أدت الى تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، والتي سيكون لها ان شاء الله انعكاسات على كل العالم العربي.

وكان الرئيس ميقاتي اذاع بيانا بعد اعلان المراسيم أكد فيه أن الحكومة ستكون حكومة كل لبنان، وستعمل من أجل جميع اللبنانيين، دون تفريق او تمييز بين من سيوليها ثقته أو من سيحجبها عنها، ودون مسايرة لفريق على حساب آخر، او تسليم بمنطق المنتصر والمهزوم، او ممارسة كيدية او انتقامية، وستكون حريصة كل الحرص على المحافظة على العلاقات الاخوية المتينة التي تجمع لبنان مع كل الدول العربية الشقيقة من دون استثناء.والممارسة.

وفي حديث مساء امس الى وكالة فرانس برس قال ميقاتي ان حصول حزب الله وحلفاءه على 18 وزيرا في الحكومة، لا يعني ان لبنان سيغرق في الخط المتصلب في مواجهة المجتمع الدولي.
وقال ميقاتي حول موضوع المحكمة سأسعى جاهدا لاخراج هذا الموضوع بطريقة تعني ان لبنان يحترم القرارات الدولية، وفي الوقت نفسه نحن معنيون بالاستقرار.
وحول قضية سلاح حزب الله سلاح حزب الله لا يمكن معالجته لا بالاعلام ولا بالكلام، فالاعلام والكلام لن يؤديا الى سحب هذا السلاح. واضاف نريد ان نتحدث الى الحزب بحيث لا يكون هذا السلاح موجودا في المدن، ويكون فقط للمقاومة على الحدود، وان نبحث في هذا الموضوع بهدوء وروية.
وقد ضمت الحكومة الجديدة 8 اعضاء من الوزارة السابقة هم: محمد الصفدي، غازي العريضي، محمد فنيش، وائل ابو فاعور، جبران باسيل، حسين الحاج حسن، شربل نحاس وفادي عبود، وخمسة وزراء في حكومات سابقة هم: سمير مقبل، طلال ارسلان، نقولا فتوش، علي قانصو، وعلي حسن خليل، و16 وزيرا جديدا هم: سليم كرم، علاء الدين ترو، احمد كرامي، ناظم الخوري، فايز غصن، شكيب قرطباوي، عدنان منصور، نقولا نحاس، مروان شربل، وفريج صابونجيان، وليد الداعوق، بانوس منجيان، حسان دياب، كابي ليون، نقولا صحناوي وفيصل كرامي.

وضمت الحكومة كذلك اثنين من آل كرامي هما النائب احمد كرامي وفيصل عمر كرامي، واثنين من آل نحاس هما: شربل نحاس ونقولا نحاس.
وعلى اثر الاعلان عن الحكومة، عقد الامير طلال ارسلان مؤتمرا صحافيا اعلن فيه استقالته من الحكومة، حكومة المدعو نجيب ميقاتي الذي لا يشرفني على الاطلاق ان اجلس الى يمينه في حكومة كهذه هو يترأسها.

واضاف: لقد حاول ميقاتي ان يخلفني مع حلفائي، كما فعل مع بقية الاطراف، تارة مع الجنرال ميشال عون وطورا مع رفاقنا الدائمين في المقاومة الشريفة. وفي محاولة اخيرة بالامس، حاول الايقاع بيني وبين النائب وليد جنبلاط. وتابع: هذا التكاذب والقرصنة في التعاطي بالشأن العام في لبنان لا استطيع ان اكون بجانبه ولا ان اكون شاهد زور عليه، فالآتي اعظم في معالجة الامور في الحكومة اللبنانية والتعاطي برئاسة الحكومة مع كل الافرقاء.
وترافق كلام ارسلان مع تحرك لانصاره اقفلوا خلاله الطرق بالاطارات المشتعلة في خلدة وعاليه والشوف وحاصبيا.

وفي اطار ردود الفعل على الحكومة قالت مصادر تيار المستقبل ان حزب الله الذي اكتفى علنا بوزيرين لم يخف ابدا دعمه لحلفاء واجهة كتكتل التغيير والاصلاح والحزب السوري القومي، وحتى حركة امل التي منّت على الطائفة السنية بوزير من حصتها في حركة مسرحية ستسجل كسابقة بعدما باتت نكتة تقول ان فيصل كرامي هو الوزير الشيعي السادس.

واضافت المصادر عبر قناة اخبار المستقبل لقد اعطى حزب الله الرئيس ميقاتي بالمفرق، واخذ منه بالجملة، واضعا يده على حقائب اساسية، وبالتالي سيكون الرئيس ميقاتي بارادته رهينة معروفة العنوان بخلاف المخطوفين الاستونيين الذين اختفوا قبل اشهر ولعلهم سيظهرون بعد نيل الحكومة الثقة.

وتابعت: 145 يوما من الالاعيب والمناورات انتهت ب 7 وزراء سنة وكأنما اراد طابخو هذه المسرحية ان تنطلي على الناس لاعتقادهم انهم بذلك يعومون ميقاتي في طائفته وفي مدينته طرابلس التي حظيت باثنين من آل كرامي، ولكن هذه الضجة سرعان ما ستتبخر كسعال في سوق النحاسين.

هذا، وعقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الحزب الرئيس امين الجميل في بكفيا. وبعد الاجتماع، اصدر المكتب السياسي بيانا سأل فيه عما اذا كان تأليف الحكومة الجديدة يسد الفراغ نظرا لتركيبتها الاحادية، مؤكدا ايمانه بان الحل الانسب للبنان كان في تأليف حكومة انقاذ وطني.

مشروع ازمة اكثر مما هي مشروع حل، خصوصا ان البلاد في حاجة ماسة الى وحدة وطنية في وقت تعصف الاحداث في اكثر من دولة عربية وتبلغ شظاياها لبنان.

واذ جدد معارضته لحكومة اللون الواحد، طالب الحكومة بعدم العبث بالثوابت الوطنية وعدم نقض القرارات الدولية، ولا سيما المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ، معلنا انه بانتظار البيان الوزاري.

وفي واشنطن، تعاملت الولايات المتحدة بحذر مع اعلان تشكيل الحكومة الجديدة، معلنة انها ستقيم هذا الفريق الحكومي بناء على افعاله.

وقال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الاميركية سنحكم عليها الحكومة بناء على افعالها.

واضاف المهم في نظرنا ان تلتزم الحكومة اللبنانية الجديدة الدستور في لبنان، ان تنبذ العنف، وخصوصا محاولات الثأر من مسؤولين حكوميين اخرين، وان تحترم التزاماتها الدولية بما فيها قرارات مجلس الامن الدولي والتزامها حيال المحكمة الخاصة بلبنان.

السابق
البيرق: الاسد اتصل بسليمان وبري مهنئا وواشنطن حذرة ووليامز اعتبر الحدث مهما
التالي
الديار: وأخيراً أبصرت حكومة الأكثرية النور والأسد اتصل مهنئاً