قنديل:في 8 ايلول ستكون اسرائيل على موعد مع مخيمات العودة

اعتبر النائب السابق ناصر قنديل، خلال لقاء سياسي في بلدة قليا في البقاع الغربي، أنه "مهما حاول الامريكييون والصهاينة وضع امكانات واستثمار أرصدة سياسية كرصيد تركيا وقطر والجزيرة التي امتلكت قدرا من المصداقية بسبب وقوفها مع حركات المقاومة وقضايا الشعوب، وراهنوا بان هذا الاستثمار سوف ينجح في شراء بوليصة تأمين لاسرائيل، فهم واهمون لان الحقيقة الثابتة هي ان اسرائيل اصيبت في نخاعها بالسرطان وليس في جلدها، ولم يشتر امن اسرائيل لا انتخابات تركيا ولا قناة الجزيرة ولا الشاهد العيان".

وقال: "مهما حاولوا استئخار الحرب القادمة فهي قادمة، وسوف تكون حرب نهاية اسرائيل، ومهما حاولوا ان يشتتوا وان يستنزفوا وان يستهلكوا مصادر القوة التي حققتها الامة في حروبها في زواريب الداخل، فان القضية الاساس سوف تبقى فلسطين.

أضاف: "في 28 من ايلول سوف تكون اسرائيل على موعد ليس مع جولة نهار، بل مع إقامة مخيمات العودة على الحدود، وسوف يأتي الفلسطينيون بالمراكب والسفن ويعتصمون في المياه بانتظار ان تتحقق العودة".

ورأى "أن لبنان لا يزال هو قلب المواجهة في هذا الصراع الكبير رغم كل الاضواء التي يأخذونها الى الداخل السوري، وأصلا هم يستهدفون سوريا لانها خلفية الدعم الاستراتيجي للمقاومة في لبنان، وقد قالوها. فعندما تقول امريكا واسرائيل ان الاستقرار في سوريا مرتبط بفك علاقتها بالمقاومة، فهذا يعني ان الهدف الحقيقي لما تشهده سوريا هو امن اسرائيل، وهذا يرتب على اللبنانيين مسؤولية انطلاقا من اتفاق الطائف، فاليوم هو يوم الطائف لان فيه بعد يتصل بالشق الداخلي اللبناني وبعد يتصل بالعلاقة اللبنانية السورية، ولقد التزم اللبنانيون من بكركي الى كل مرجعياتهم بان لبنان لن يسمح بأن يكون ممرا أو مقرا لالحاق الأذى بامن سوريا. فالتورط في الحاق الأذى بامن سوريا هو خروج عن اتفاق الطائف، وعندما يسقط بند من اتفاق الطائف فلا يحاسبنا احد عن الثاني منه، فهو كل متكامل قبلناه وارتضيناه، انكم قبلتم في اتفاق الطائف ان يكون لبنان جزءا من العمق الاستراتيجي لأمن سوريا، وان يكون في خط المواجهة مع اسرائيل، ومقابل هذا قبلنا بقسمة طائفية ظالمة، تخرجون من الوطني والقومي فتخرجوننا من الطائفي، فمن يريد ان يتنعم بحصة طائفية تزيد عن حجمه لأن اتفاق الطائف يقول هذا، عليه ان يتذكر صبحا ومساء ان هذا يلزمه اتجاهنا بحماية المقاومة وعدم العبث بالعلاقة اللبنانية السورية".

السابق
بزي: ما يجري في سوريا مؤامرة هدفها ضرب المقاومة
التالي
فياض:الاسبوع المقبل سيشهد نقاشا ضاريا حول المسائل المالية