دعا رئيس المجلس العام الماروني، الوزير السابق وديع الخازن، إلى الخروج من دوامة إلقاء التبعات في تأليف الحكومة والمبادرة لإستعادة ال"سين- سين" لإنقاذ الوضع من هذا التأزّم.
وقال الخازن في تصريحٍ له اليوم: "لم يعد ينقص المتعاطين في الشأن الحكومي إلاّ أن يلقوا "الحق على الطليان" في أمر تشكيل الحكومة، إذ تبيّن أن الموقف السوري، من فم الرئيس الدكتور بشار الأسد، جاء مؤيّدًا للسير بالإتفاق على تأليف الحكومة بسرعة عندما زاره أخيرًا النائبان وليد جنبلاط وغازي العريضي، ولا يمكننا في المقابل أن نلقي تبعة التأخير على أي جانب خارجي لأن ظاهر الحل وعقده الداخلية قد تفكّكت، إذ كل ما اقتربت الحكومة من نهايتها السعيدة نُفاجأ من هنا أو هناك بعائق جديد يغيّر مسار التفاؤل ويعيدنا إلى نقطة الصفر، فما الذي يحدث في الخفاء؟".
اضاف:" لقد سئم المواطنون هذه المناورات المزدوجة في المواقف، وهم يريدون الخلاص قبل أن تنفجر الأزمات المتورّمة في حياتهم وترغمهم على اللجوء إلى وسائل سلبية أو أن يجد لبنان نفسه وسط حلبات الصراع الدائر من حوله عاجزًا عن إتخاذ أي موقف يدرأ عنه الخطر الإسرائيلي.
إن أفضل ما يسهّل الطريق أمام تأليف الحكومة هو المبادرة التي راهن عليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري والمعروفة بال"سين- سين" والتي كادت أن تبلغ خواتيمها.
من هنا، ندعو رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري "إلى موقف شجاع لتسهيل مهمة الرئيس المكلّف والعمل على إستعادة زمام هذا المسعى السعودي- السوري لأن فيه إنقاذًا للبنان في أشد اللحظات العصيبة من تاريخه".
