مهزلة مواجهة إسرائيل في الجولان!

 سيحاول النظام السوري بكل ما أوتي من حيلة وتدبير أن يغطي جرائمه اليومية التي يرتكبها بحق الشعب السوري في محافظاته كافة، فقد جرب الكثير من الخداع والاتهام وتحويل أنظار العالم عنه، ولكن من دون فائدة غير ازدياد الحنق عليه من الشعب ورصد منظمات حقوق الإنسان لكل جرائمه وإدانته، ناهيك عن وضع بشار الأسد وقرابته في خانة المدانين والموضوعة أموالهم ضمن الحجر الدولي عليها.
آخر مسرحياته الفاشلة إلزام الفلسطينيين في المخيمات في سوريا بالخروج من ناحية هضبة الجولان وغيرها، ورمي الاسرائيليين بالحجارة في محاولة شغل العالم عن الجبهة الداخلية وما يحدث فيها من جريمة قتل الشعب السوري!
للأسف، هناك من الفلسطينيين من جماعة أحمد جبريل الموالية لحزب البعث وإيران قد دفعت بالشباب إلى القيام بتلك المهزلة التي مات فيها في المرتين أكثر من عشرين قتيلا، ولا يظنن هؤلاء التعساء أن هذه شهادة، فالشهادة لا تكون بهذه الصور التعيسة الأجيرة! فهاهم أولياء أمور الشباب الذين ماتوا يتهمون الفصائل الفلسطينية والنظام السوري بتحريض أولادهم على الذهاب إلى الجولان المحتل كي يقتلوا! مما أدى بهؤلاء، أي أولياء الأمور، وأثناء تشييع أولادهم إلى رفع شعارات ضد البعث والفصائل الفلسطينية الموالية لسوريا، واتهموهم بالمتاجرة بالدم الفلسطيني، ثم تطور الأمر إلى أن اشتبكوا بعضهم مع بعض وجرى بينهم قتال شديد، وحرق شعارات ومقرات الفصائل الفلسطينية الموالية للبعث!
والنهاية معروفة، فعندما ينتهي الشعب السوري ــ بإذن الله ــ من هذا الحزب سيتوجه إلى الفصائل الفلسطينية الموالية له التي آزرت هذا الحزب طيلة الأربعين سنة الماضية ومكنته من تعذيبه وقتله، حيث إنهم لا يقلون شراً وانعدام ضمير وخبثا عمن اتبعوه وايدوه ونصروه.
إذا على الفلسطينيين في المخيمات في سوريا تحديد موقفهم وبسرعة، والوقوف مع ثورة اخوانهم الشعب السوري قبل فوات الاوان، وقبل أن يدوسهم بلدوزر الثورة ويسحقهم، وإلا فلن يعلو لهم صوت بعد ذلك في سوريا أبد الآبدين! والله المستعان. 

السابق
زعيم عشائري: مرتزقة “حزب الله” يقتلون السوريين
التالي
مأزق الخيارات الانتحارية ومخرج الحلّ الواقعي