النهار: السفيرة عساكر تطالب من جنيف بشمول التحقيق اختفاء الصدر

نددت رئيسة بعثة لبنان لدى الامم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف السفيرة نجلا رياشي عساكر امام مجلس حقوق الانسان أمس، بالممارسات التي يرتكبها الزعيم الليبي معمر القذافي ضد شعبه.
تحدثت عساكر امام جلسة خصصت للاستماع الى رئيس لجنة التحقيق الدولية في الوضع بليبيا شريف بسيوني:

"يؤيد وفد بلادي البيان المقدم باسم المجموعة العربية. كما يرحب بتقرير لجنة التحقيق برئاسة السيد شريف بسيوني لجهة موضوعيته وشموليته، بحيث قدم تفنيدا امينا وبالغ الاهمية لانتهاكات القانون الدولي لحقوق الانسان، والقانون الدولي الانساني والمرتكبة في ليبيا منذ اندلاع التظاهرات الشعبية السلمية في شباط 2011.

بالاطلاع على التقرير، لا يمكننا الا ان نشعر بالأسى، وان نشجب هذا الكم من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان التي ارتكبتها القوات الحكومية الليبية، والتي اتخذت اشكالاً مختلفة ومروعة: من الاستخدام المفرط للقوة في وجه المتظاهرين، الى تجنيد المرتزقة واستخدام الاطفال في الاعمال العسكرية، الى التعذيب، الى الحرمان من المعالجة الطبية وغيرها.

من جهة اخرى، لا يسعنا الا ان ندين، بأشد لهجة، التوقيف الاعتباطي والاختفاءات القسرية التي تبدو كأنها سياسة منهجية لحكومة القذافي، لا يزال لبنان يعاني من جرائها منذ تغييب المرجع الوطني والقائد الروحي اللبناني الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه، عام 1978، من حكومة القذافي آنذاك. ولهذا، فإن وفد بلادي، اذ يعلن تأييده لتمديد ولاية لجنة التحقيق ويطالب اللجنة بالتحقيق في كل الاختفاءات القسرية، بما فيها تلك السابقة لاندلاع الاحداث الاخيرة، وبذل الجهود في سبيل تبيان حقيقة تغييب الامام ورفيقيه.

اخيراً، يودّ وفد بلادي ان يوجه تحية صادقة الى الشعب الليبي، آملا في ان يتمكن من ايجاد حل سياسي للازمة القائمة، بعيدا من العنف، ويمضي قدماً في بناء الدولة الديموقراطية التي يطمح اليها ويستحقها هذا الشعب الشقيق، والمرتكزة على احترام حقوق الانسان وحكم القانون

السابق
الطائف غير قابل للتعديل لكنّه يطبَّق بصيغ مختلفة
التالي
نهاية فترة السماح !