الانباء: جنبلاط عاد من دمشق بتمنيات الأسد تشكيل الحكومةوالأكثرية تتوقعها قبل الأربعاء والمعارضة تشكك

كان لافتا امس اللقاء بين الرئيس السوري بشار الأسد، ورئيس جبهة النضال الوطني النيابية اللبنانية وليد جنبلاط، يرافقه الوزير غازي العريضي، حيث اكتفى الرئيس السوري بتمني توصل اللبنانيين الى تأليف الحكومة قريبا.

وأعرب الأسد خلال اللقاء عن أمله في أن يتجاوز اللبنانيون خلافاتهم وان يتم الاعلان عن تشكيل الحكومة اللبنانية قريبا لما فيه خير ومصلحة اللبنانيين.

وبحسب «سانا» فقد تناول اللقاء بينهما الأحداث الخطيرة التي تشهدها سورية بسبب ما تقوم به التنظيمات المسلحة من عمليات قتل وترهيب واستهداف لأمن سورية وشعبها حيث اعرب النائب جنبلاط عن ثقته بقدرة سورية على تجاوز هذه المحنة. وبانتظار جلاء صورة الزيارة الجنبلاطية، وعلاقتها بتشكيل الحكومة تواصلت ردود الفعل على الاجتماع السباعي لقيادة الثامن من آذار في مكتب رئيس المجلس نبيه بري، وقد توزع هؤلاء إرسال الإشارات عن تشكيل قريب للحكومة، بعد التفاهم بين الرئيس المكلف ميقاتي والعماد عون، وبعضهم كالنائب علي حسن خليل، المعاون السياسي للرئيس نبيه بري لم يستبعد اكتمال التشكيلة قبل موعد الجلسة النيابية التشريعية المقررة في 14 الجاري، ما قد يغني عن عقد مثل هذه الجلسة، ويعفي بالتالي مجلس النواب من هم اشتراع قوانين بغياب الحكومة المستقيلة، ويستند هؤلاء الى اكتمال التفاهم على الحقائب والحصص ولم يبق سوى إسقاط الأسماء على الحقائب.

لكن قوى 14 آذار مازالت تشكك في قدرة 8 آذار او برغبتها في تشكيل الحكومة، قريبا، وتجاهلت ما قاله النائب خليل حول اختفاء العامل الخارجي في العملية الحكومية، بل ان المشكلة برأيه داخلية، مؤكدا دور الرئيس سليمان الأساسي في هذه الحملة.

بدوره رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع رأى ان الرئيس بري يقوم بحركة كيفما برمت هذه المرة ستكون بلا بركة، وقال ان اجتماع أمس في مكتبه هو بديل عن ضائع.

وفي رد ضمني على قول بري ان تيار المستقبل رد لبنان 60 سنة الى الوراء، قال جعجع انا كمواطن لبناني وليس كمسؤول سياسي أرى، فإن الصورة التي في ذهني بعد الاحداث التي حصلت منذ شهر حتى اليوم، سواء على الحدود الشمالية أو الحدود الجنوبية أو موقف مندوب لبنان في مجلس الأمن الذي هو موقف كل العرب، لا علاقة لها بصورة لبنان الذي نريده، نرى ان لبنان رجع مائة سنة الى الخلف.

وأضاف: أنا أحسد المواطن اللبناني على تحمله، انما في طبيعة الفريق الآخر أصلا مجموعة تناقضات، والكل ليس مشروعهم الدولة، بل أحزابهم، والمقاومة التي لا يجب أن يعلو صوت فوق صوتها.

السابق
الصحوة العربية أحرجت العالم
التالي
الاخبار: عقدة المعارضة السنيّة: آخر الذرائع