مجدلاني: دعوة بري ظاهرها التمديد لسلامة وباطنها تسلم نائبه

  أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب عاطف مجدلاني ان "إصرار رئيس مجلس النواب نبيه بري على الدعوة إلى جلسة تشريعية ثانية الأربعاء المقبل على رغم عدم إكتمال النصاب النيابي هو جزء لا يتجزّأ من سياسة الإستكبار والإستئثار وسياسة الفرض التي يمارسها الحزب الحاكم ومن حوله على جميع اللبنانيين"، مشيراً إلى ان "هذه الدعوة ظاهرها التمديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ولكن في باطنها مزيداً من التعطيل ومنع التمديد لسلامة في إنتظار إنتهاء مدة ولايته ومجيء نائب الحاكم الأول لمصرف لبنان".

واعتبر في حديث لـ "المركزية" ان هذه "الجلسة غير دستورية وهي سياسية بإمتياز وكما هو واضح من خلال جدول أعمالها المتضمن 49 بنداً ان الرئيس بري يتمنى الا يؤمن النصاب لأن جلّ ما يريده كسب الوقت للتغطية على فشل فريقه في تشكيل الحكومة ولمهاجمة قوى 14 آذار".

وقال رداً على مهاجمة الرئيس بري لثورة الأرز: "يهاجمون ثورة الأرز ومن ورائها قوى 14 آذار لأنه توضح للرأي العام مدى الفشل الكبير الذي وصل إليه الحزب الحاكم او ما يسمى بالأكثرية الجديدة التي تشكلت بوهج وضغط السلاح فلا احد يرمي الحجارة على شجرة "الزنزلخت" لأنها غير نافعة إنما يرشقون بالحجارة الشجر المثمر".

اضاف: "لقد فشلوا فشلاً ذريعاً في تأليف الحكومة لذلك يهاجموننا، فبعد 8 اشهر على تكليف الرئيس نجيب ميقاتي نراهم لا يستطيعون التشكيل لأنهم ببساطة لا يملكون رؤيا مشتركة ولا خطة للنهوض بالبلد مستقبلاً، وجلّ ما جمعهم إزاحة الرئيس سعد الحريري عن الحكم، لذلك هم مربكون وملبّكون وينتظرون الضوء الأخضر الإقليمي الآتي من المحور الإيراني- السوري".

تابع: "نحن كفريق 14 آذار لا نتعاطى لا من قريب ولا من بعيد في اجواء التأليف إنما نراقبهم من الخارج ولكن كما هو واضح إنهم يمررون الوقت الضائع في انتظار الإشارة من خارج الحدود غير ابهين بالأوضاع الإقتصادية والمعيشية المزرية التي وصل إليها المواطن اللبناني. وهذا آمر معيب بالنسبة لفريق سياسي يعتبر نفسه رائداً وطليعياً في النضال السياسي".

ورأى ان هناك "من يستفيد من هذا الوقت الضائع لإفراغ المؤسسات من مضامينها كي تتحلل الدولة على حساب الدويلة".

وعن عودة الرئيس الحريري إلى لبنان ختم قائلاً": صلاحيات رئيس حكومة تصريف الأعمال هي صلاحيات بالمعنى الضيّق والضيّق جداً، وكل ما يطلب منه ينفذه من الخارج، مشيراً في ذلك إلى أزمة الجالية اللبنانية في ابيدجان حيث عمل على حلّها من خلال صداقاته بالفرنسيين إضافة إلى أزمة البحرين، ولكن هناك اسباباً امنية لا تسمح في عودته إلى بيروت الآن".
 

السابق
سفيرة كندا زارت ورش نزع الالغام في الجنوب
التالي
“الراي”: الأكثرية خسرت أول اختبار قوة تحت قبة البرلمان